أخبار اسلامية

حسد العين ما هو؟ وهل يمكن مقاومته؟ (القسم الأول) بقلم الاستاذ الحاج عماد الهلالي

حسد العين ما هو؟ وهل يمكن مقاومته؟ (القسم الأول) بقلم الاستاذ الحاج عماد الهلالي
المصدر: (واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

حسد العين ما هو؟ وهل يمكن مقاومته؟
(القسم الأول)
بقلم الاستاذ الحاج عماد الهلالي
تأثير العين المسمى بالحسد ظاهرة معروفة لدى جميع الشعوب، وهو غير المقصود بالحسد الأخلاقي الذي هو تمني زوال نعمة الغير أو السعي في إزالتها، فما نقصده هنا هو تأثير العين.

هل له تفسير علمي؟
الآليات التي يعتمدها العلم الحديث لقياس الظواهر الخارجية تعتمد على القوانين المتوفرة للقوى الأربعة (الجاذبية، الكهرومغناطيسية، والنوويتين الشديدة والضعيفة) وكلها لا تتمكن من قياس هذه الظاهرة، إلا أن قياس الظاهرة شيء وإثباتها شيء آخر، فالإثبات يتحقق بالاقتران الاستثنائي أو تكرار الظاهرين معاً لافتراض أن تكون إحداهما سبباً للأخرى، وهو متحقق بالتجربة الشعبية العامة باختلاف الشعوب.
والظاهرة هي أن ينظر الشخص (الحاسد) إلى شيء متعجباً بصفة من صفاته فإذا بتلك الصفة تتغير سواء كان من لا شيء أو من أسباب أخرى اقترنت بنظرة الحاسد، ولا أحد يمكنه أن يفترض نوعاً من القوة الفاعلة بين نفس الحاسد والشيء المحسود، إلا أن الشيء المحتمل تسبيبه للنتيجة هو نفس الحاسد، وهو ما لم تتوفر الفيزياء الحديثة على آليات لقياسه.
نعم توجد أطروحات في فيزياء الكم تتعلق بالغاية النفسية، وهي الأقرب إلى تفسير ظاهرة الحسد، ذلك أن الغاية مثلاً هي التي تؤثر على تحريك الجسد، فنحن مثلاً نريد تحريك اليد فتتسبب الأسباب وتنطق الإشارات الكهربائية من المخ لتحريك اليد بالشكل الذي تصورناه وأردناه، ونحن رغم أننا لا نعرف كيف عمل المخ ذلك نعلم أننا نحن السبب في تحريك اليد بإرادتنا.
ومثل هذه الغايات لها دخل بالظواهر الكمومية التي لوحظ فيها تأثير الغاية على سلوك الإلكترون، وفي روسيا تسمى بالسايكترون. إلا أن هذا بمفرده لا يعد تفسيراً لظاهرة الحسد وإنما هو تصنيف لكونها من النوع الكمومي أو السايكتروني بانتظار أن يتم قياسها بطريقة ما.
وتوجد الظاهرة الكمومية في كثير من السلوكيات الجسدية بل وربما في جميعها، ففي وقت قريب كان هناك مريض أعرفه يعاني من تضخم إفرازات الغدة الدرقية فأعطاه الطبيب علاجاً لتثبيط إفرازاتها، فاستمر المريض عليه لأكثر من الفترة المحددة وجدد العلاج من تلقاء نفسه، فحين قلت إفرازات الغدة الدرقية وجد الطبيب أنها قامت بتوليد غدد صغيرة أخرى لتساعدها في الإفراز، ومثل هذا التصرف الواعي يدل -بلغة الكوانتا- على وجود مجال كمومي أو عقل كمومي، لا سيما مع النظريات الحديثة في الحديثة في العقل التي ترى أن العقل هو مجال كمومي متجرد عن الزمان والمكان، إلا أنها كلها لم تزل غير موصوفة بلغة الرياضيات والأرقام.
وإذا لم نستطع تفسير ظاهرة الحسد بلغة العلم الطبيعي فلا مانع من تفسيرها بآليات علم آخر.

تحليل نفسية الحاسد أثناء عملية الحسد
....

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار