المقالات والبحوث

شهداء الحوزة العلمية.. فخر العراق والأجيال ! مهدي الرباني

شهداء الحوزة العلمية.. فخر العراق والأجيال !  مهدي الرباني
المصدر: (واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

شهداء الحوزة العلمية.. فخر العراق والأجيال !
مهدي الرباني

الشعور بالعزة والفداء والشعور بالفخر هو ما يخالط جميع الحوزويين عند الحديث عن شهداء طلبة العلوم الدينية فهؤلاء نذروا أنفسهم لله سبحانه وتعالى وللواجب الذي انتُدبوا له وللعراق الذي افتدوه بأرواحهم فضربوا بمواقفهم وشجاعتهم وإقدامهم أروع الأمثلة وأصبحوا خالدين في قلب الوطن وذاكرته .. لن ينساهم أبداً.

قدموا أغلى ما يملكون دون خوف أو تردد ..

وهبوا أرواحهم الغالية فداءً للوطن والمقدسات وإحقاقاً للحقّ فليس بغريب أبداً أنهم سيبقون في ذاكرة أبناء العراق وسيظلون علامة مضيئة في تاريخ الحوزة العلمية .. تذكرهم الأجيال سنة بعد سنة وجيلاً بعد جيل في هذا اليوم وفي كل يوم .. شهداء أبراراً ..

فاضت أرواحهم الطاهرة وهم يدافعون عن وطنهم وعن أشقائهم الذين يتعرضون لهجمات الجماعات الإرهابية الشرسة الذين يريدون النيل من أمن هذا الوطن واستقراره لتحقيق أغراض دنيئة بدعم من قوى الشر الحاقدة على العراقيين متخذين الدين الإسلامي الحنيف السمح غطاء لأفعالهم الإجرامية ومصالحهم الضيقة ،

نعم .. لن ينسى التاريخ ذلك وسيسجل بأحرف من نور في ذاكرة الأجيال الدور المحوري الفاعل والمشرف الذي قام به أبناء الحوزة العلمية .. شهيداً تلو شهيد وعظيماً تلو عظيم والحوزة تزداد وتزدان فخراً وعزاً بهم .. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقلدوا الحوزة الشريفة - أمّ الشهداء - أعظم الأوسمة وحبوها المكانة السامية في ذرى العزّ والمجد.

لن تُستغرب تلك البطولات من أبناء الحوزة الأبرار الذين اعتادوا أن يكونوا في خطوط المواجهة سبّاقين الى الدفاع عن المقدسات وإعلاء الحق وزهْق الباطل .. رجال نشؤوا من معين الأصالة، ورووا وطنهم حباً ووفاء، ثابتين في المضي بطريق إزاحة الظلم والضيم عن حُرُماتهم وتطهير بلدهم من جرذان عاثت فساداً وتخريباً.

الا فليسمع الاحرار وليسجّل التاريخ إن دماء شهدائنا لن تذهب سدىً وتلك الأرواح التي فاضت إلى بارئها ستبقى خالدة في هذا الوطن مشاعل حق تنير طريق النصر.

أرواح شهداء الحوزة في ساحات العز والكرامة والشرف والواجب سيبقون بالقرب منا دائماً وأبداً نكنّ لهم الحب والوفاء والتقدير نحتفي بهم كل عام، ونذكر سيرتهم لكل الأجيال، فهم فخر الحوزة وفخر كل الأجيال.

اكتب هذه الكلمات وقلبي يعتصر ألماً لفقد عزيز على قلبي وقلب كل من عرفه من طلبة العلوم الدينية، ألا وهو الاخ السعيد الشهيد الشيخ أمير الخزرجي الذي افتقدته قبل مدة وهو يواكب قوافل الحشد الشعبي، افتقدته أخاً عزيزاً وطالباً مثابراً وزميلاً خلوقاً.

نعم هؤلاء هم شهداء الحوزة نفوس أبيّة وارواح شامخة سطّرت بأحرف حمراء معاني الإباء ورسمت بأقلام التضحيات لوحة العزّ والكرامة.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار