بقلم الشيخ عمار الربيعي

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

ونحن نعيش الايام المباركة من شهر ذي الحجة الحرام ولا سيما الايام العشر الأوائل منه التي خصها الله بالذكر في كتابه الكريم كما هو الوارد عن المفسرين لقوله تعالى ( والفجر وليال عشر) هنا لا بد من التذكير بمجموعة من الأمور :

♦️١. انه ينبغي الالتفات إلى كرامة هذا الشهر الحرام المسمى باسم فريضة الحج والفضيلة الزمانية للأيام العشر فقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم انه قال ( ما من أيام العمل فيها احب إلى الله عز وجل من ايام هذه العشر) ونذكر فيها بمجموعة من الأعمال العبادية التي منها الصوم وصلاة ركعتين بين صلاتي المغرب والعشاء بكيفية مخصوصة والأذكار والأدعية الواردة في كتب الأدعية ومنها كتاب مفاتيح الجنان. 

♦️٢. ستمر علينا هذا الاسبوع مجموعة من المناسبات منها ذكرى شهادة الإمام محمد الباقر عليه السلام في اليوم السابع منه وهو خامس أئمة أهل البيت عليهم السلام اذ تأسست أكبر جامعة إسلامية في المسجد النبوي الشريف وعلى يديه تخرج المئات من فقهاء الإسلام وقدم خدمات جليلة للأمة الإسلامية في شتى المجالات. 

كما تمر علينا ايضا ذكرى شهادة سفير الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل وناصره هاني بن عروة. 

ولأجل هذه المناسبات ينبغي إقامة مجالس العزاء وأحياء الذكرى بما يتناسب مع إجراءات الوقاية الصحية لاستحضار السير المباركة لهذه الشخصيات العظيمة والتاسي بها. 

♦️٣. ويتوافق في هذا الأسبوع أيضا يومان عظيمان الأول منهما يوم التروية وهو يوم عبادة وذكر ويتاكد فيه الصوم وهو اليوم الذي يحرم فيه الحجاج من مكة ويخرجون إلى منى وفيه من سنة ٦٠ للهجرة احل الإمام الحسين عليه السلام احرامه وخرج إلى العراق قاصدا الثورة على الظالمين. 

وثاني الايام هو يوم عرفة الذي سيكون في الخميس القادم وهو يوم يتأكد فيه الصيام لمن لا يضعفه عن الدعاء وتستحب فيه زيارة الإمام الحسين عليه السلام وقراءة الأدعية ذات المضامين العالية المأثورة عن الإمامين الحسين وابنه علي زين العابدين عليهما السلام وهو يوم التوبة العالمي والاعتراف إلى الله تعالى وهو يوم غفران الذنوب وإجابة الدعاء فما أحوجنا في أيام البلاء والوباء إلى الرجوع إلى الله عز وجل والالتجاء إليه والإفادة من باب التوبة والرحمة الخاصة المفتوحة في يوم عرفة. 

وقى الله تعالى جميع المسلمين شر الاوبئة والامراض 

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. 

عمار الربيعي 

٣ ذي الحجة الحرام ١٤٤١