المقالات والبحوث

ملخص محاضرة الليلة الاولى من شهر محرم الحرام لعام 1442 لسماحة الشيخ حسن الصفار تحت عنوان "القلق على الهُويّة"، والتي تناولت محورين هما:

ملخص محاضرة الليلة الاولى من شهر محرم الحرام لعام  1442 لسماحة الشيخ حسن الصفار تحت عنوان "القلق على الهُويّة"، والتي تناولت محورين هما:
المصدر: واحة_وكالة انباء الحوزة العلمية

 

 

1- تنوع الهويات وتأثيراتها الاجتماعية

2- تعزيز الهوية في مدرسة أهل البيت "ع" 

 

(1)

 

- الشيخ #حسن_الصفار : تحرص كل المجتمعات البشرية على حفظ هويتها الخاصة والاعتزاز بها. ونعني بالهوية تلك السمات التي يتميز بها المجتمع عن سائر المجتمعات الأخرى، كالانتماء العرقي أو الديني أو القومي أو أي انتماء فرعي آخر.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : تتشكل الهُويّة من عدة دوائر متداخلة ضمن العرق أو الدين أو اللغة وسائر الانتماءات الأخرى. فالمجتمع المسلم مثلا يتمايز عن اتباع الديانات الأخرى، والعربي يتمايز عن أبناء سائر القوميات الاخرى ، وهكذا.. 

 

- الشيخ #حسن_الصفار : في الغالب ليس هناك أي تضاد بين دوائر الهويات المختلفة، وحينما يحدث التضاد لأي سبب من الاسباب ينبغي الانحياز إلى الهوية الجامعة.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : يتجلى دور الهوية في تعزيز الثقة والشعور بالذات في نفوس أبناء المجتمع وتحفيزه المواجهة التحديات مضافا الى تعزيز حالتي التماسك والتلاحم الداخلي.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : شاءت حكمة الله تعالى وجود التنوع بين بني البشر في هوياتهم وانتماءاتهم، لإظهار الابداع والقدرة الإلهية، ولإثراء الحياة.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : في ظل تباين هويات الناس، وهو الوضع الطبيعي بين بني البشر، ينبغي لهم ان يتواصلوا فيما بينهم ويعززوا حالة التعاون من أجل إعمار الكون وتسيير شؤون الحياة، وليس التصارع والتصادم والقطيعة فيما بينهم.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : الطبيعة البشرية -غير السوية- غالباً ما تتجه للصراع والنزاع بسبب تباين الهويات المختلفة وكثيراً ما تحصل حالات عدوان وجور من قبل هوية على أخرى، بقمعها أو السعي لإذابتها، أو تهميشها والازدراء بها، بدافع الهيمنة والسيطرة.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : التاريخ الماضي والمعاصر حافل بالصراع بين الجماعات والأمم والفئات المختلفة بسبب تباين هوياتها المختلفة، وغالبا ما تقلق كل جماعة على هويتها من الفئات الأخرى.

 

(2)

 

- الشيخ #حسن_الصفار : واجه اتباع أهل البيت ع في ظل الدولة الأموية والعباسية تحدياً خطيراً لهويتهم الدينية، وكانوا يؤمنون بمرجعية أهل البيت وإمامتهم، وكان الحكام الأمويون والعباسيون يشددون الحصار على أئمة أهل البيت، ويسعون لحجب صوتهم عن الوصول إلى أبناء الأمة، وقمع أي مظهر للتفاعل مع خط أهل البيت (ع).

 

- الشيخ #حسن_الصفار : لذلك تم تصفية كثير من تلامذة الائمة ع ، كما تم تشديد الضغوط عليهم، الى درجة منع التحدث عن فضائل أهل البيت وتناقل احاديثهم وسيرتهم.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : من ناحية أخرى تم دعم الشخصيات الدينية الأخرى لتأخذ مقام الإفتاء والمرجعية في الدين، بدلا من أئمة أهل البيت ع ، كالمنصور العباسي الذي سعى لفرض مذهب مالك .

 

- الشيخ #حسن_الصفار : وكان هناك جهد دائم لتشويه صورة شيعة أهل البيت واتهامهم بصنوف التهم الدينية والسياسية. وكان الهدف من كل هذه الإجراءات هو قمع الهُويّة الدينية لاتباع أهل البيت ع .

 

- الشيخ #حسن_الصفار : في مقابل تلك السياسات اعتمد أئمة أهل البيت برنامجاً لتعزيز الهُويّة في أوساط اتباعهم، وتجلى ذلك في تأكيد الثقة والثبات على خط الولاية لأهل البيت، لأن الضغوط والحصار والتشويه قد يسبب اهتزازاً أو ضعفاً في المعنويات، وهذا أخطر ما يكون على أي هوية لأنه يهزمها من داخلها.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : وكذلك الوعي وصدق الالتزام بالهُويّة، بحيث لا تكون مجرد انتماء موروث، أو ادعاء شعاراتي. لذلك وجهوا شيعتهم للتفقه في الدين والاحاطة بأبعاده المختلفة والتعمق العلمي والالتزام السلوكي والعملي بخط الإمامة وتعالميها.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : وكذلك الانشغال ببناء الذات وبناء الكفاءات والإنتاج العلمي والكمال الأخلاقي، ليحققوا مقاصد خط أهل البيت.ولم يكن ذلك البرنامج نهجا لتحصيل مكاسب سياسية مصلحية وإنما هو لتجسيد مبادئ الدين وتعالميه في حياة معتنقيه وحياة الأمة.

 

- الشيخ #حسن_الصفار : الى جانب ذلك ايضا الإدارة المبدئية العقلانية لمعركة الدفاع عن الهُويّة، والتحذير من الاخطار الداخلية على الهُويّة.ومن هنا صار الاهتمام بشهادة الإمام الحسين (ع) كبرنامج أساس دعا اليه الأئمة ليكون موسما لتأكيد الانتماء لخطهم.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار