الشيخ الدكتور حيدر السعدي 

الجواب : لم تنقل لنا كتب التاريخ والرواية اَي رواية ولو ضعيفة عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) فيها هذا الكلام .

ولكن قائل هذه المقولة هو الحجاج بن يوسف الثقفي فقد جاء في كتاب البيان والتبيين ٢: ١٣٧، وفي تاريخ الطبري ٧: ٢١٢

ومن كلام الحجاج :يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق، ومساوئ الأخلاق! أما والله لألحونكم لحو العصا، ولأعصبنكم عصب السلم، ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني أسمع لكم تكبيرا ليس بالتكبير الذي يراد به الترغيب، ولكنه تكبير الترهيب.

كما نقل عنه انه قال : ( يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق، إن الشيطان استبطنكم، فخالط اللحم والدم والعصب، والمسامع والأطراف والأعضاء والشغاف، ثم أفضى إلى الامخاخ والاصماخ، ثم ارتفع فعشش، ثم باض ففرخ، فحشاكم نفاقا وشقاقا، وملأكم غدرا وخلافا، اتخذتموه دليلا تتبعونه، وقائدا تطيعونه، ومؤامرا تستشيرونه، فكيف تنفعكم تجربة، أو تعظكم واقعة، أو يحجزكم إسلام، أو يعصمكم ميثاق! ) 

كما انه قال : ( يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق! الكفرات بعد الفجرات، والغدرات بعد الخترات ، والنزوة بعد النزوات! إن بعثتكم إلى ثغوركم غللتم وخنتم، وإن أمنتم أرجفتم، وإن خفتم نافقتم. لا تذكرون حسنة، ولا تشكرون نعمة.) 

ولكن لمّا نقلت هذه العبارات في شرح نهج البلاغة توهم البعض انها لأمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) وهو منها بريء .