أخبار اسلامية
مكتب المرجع اليعقوبي في الديوانية يقيم دورة ((التطوير المعرفي)) بالتعاون مع مركز الامام الصادق للدارسات والبحوث الإسلامية الخاصة بأئمة المساجد
اقام مكتب المرجع الديني اية الله العظمى سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في الديوانية دورة ((التطوير المعرفي)) بالتعاون مع مركز الامام الصادق للدارسات والبحوث الإسلامية والتخصصية قسم العقيدة والفكر الإسلامي مساء يوم السبت، لائمة المساجد في جامعة باقر العلوم الدينية.
جاءت هذه الدورة لتنمية قدرات أئمة المساجد المعرفية والرد على شبهات المشككين وذلك وبتوجيه مباشر من إدارة مكاتب المرجعية في النجف الاشرف وبحضور ممثل المرجع اليعقوبي في الديوانية السيد حيدر العرداوي.
حيث القى الباحث والخطيب الحسيني سماحة الشيخ عمار النصر الله محاضرة تناول فيها نظرية مناشئ الدين واثارها لم تغب ظاهرة التدين في يوم من الأيام عن مسرح الحياة البشرية على امتداد وجودها التاريخي, وظلت تشكل ببعديها الروحي والعملي حدثاً انسانياً فريداً , وأثبتت البحوث الإيكولوجية انه لا يكاد انه يخلوا أي مجتمع من المجتمعات في العصور القديمة والحديثة من تلك الظاهرة ,فهناك في التاريخ حضارات بلا فنون , وحضارات بلا تقدم مادي ,لكن ليس هناك حضارة بلا دين ولما كان الدين ظاهرة لا زمت حياة الإنسانية منذ القدم ولم تنفك عنه باي شكل من الاشكال كثر الحديث عن اصل تلك الظاهرة ودراسة منشائها واثارها وما يترقب عليها, ولعل اول من أسس لتلك الدراسة وبادر بوضع اللبنات الأولى لها هو ماكس مولر في القرن التاسع العشر الميلادي حينما وضع مصطلح علم الأديان في كتابة الموسوم ب (المدخل الى علم الأديان) ومنذ تلك اللحظة بدا علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا الثقافية في بحث ودراسة نظم المجتمعات الإنسانية للتواصل الى معرفة أسباب نشوء الأديان فيها ,وقد طرح هؤلاء العلماء العديد من النظريات حول نشأة الدين في المجتمعات البدائية.
وأضاف ان النظرية الأولى مركزية الروح او الاتجاه الروحي
وأصحاب هذه النظرية هم (فريدريك تايلور وجميس فريزر) وهما أقدم من بحث في ظاهرة نشوء الأديان، حيث يعرفان الدين على انه اعتقاد مركزي بوجود روح منفصلة عن المادة، ولذا (فالدين) عبارة عن محاولة تنظيم وقونة الاعتقاد، وخلاصة النظرية انها تعزو الى نشوء الدين الى الجهل، باعتبار اعتقاد الانسان بان هناك عالمان هما: عالم البدن وعالم الروح , وان كل الخير والشر يأتي من عالم الأرواح, وان كل ما حولنا من الظواهر الطبيعة من زلازل واعاصير مدمرة وفيضانات ووو... الخ كلها لها أرواح , وينبغي للإنسان ان يرضى تلك الأرواح لتحصيل رضاها عنه , وذلك من خلال طقوس عبادية خاصة كي يامن منها ويتعايش معها,
نقد النظرية
اولاً: ان هذه النظرية تنطلق من فرضية حاصلها ان الدين يفتقر الى المناسئ الفطرية والعقلية، بحث يكون العثور على مناسئ في فطرة الانسان وفي طريقة تفكيره العقلية بمثابة طلقة الرحمة على هذه النظرية وهد للأساس الذي تستند عليه.
ثانيا: لو افترضنا جنوح بعض الأمم والمجتمعات نحو الدين تحت ضغط الخوف النابع من الجهل وبالتالي حصول الرغبة بالتخلص منه فان هذا الامر لا يكون مدعاة الى تعميم الحكم على كل المتدينين الذين يختلفون في بنيتهم الفكرية والايمانية.
ثالثا: ان هذه النظرية خلاف الواقع تماما، حيث اننا نرى كم تقدم العلم وكم تقدمت التكنلوجيا الى درجة ان الكثير من الأسباب والعلل التي تقف وراء الظواهر الطبيعة التي كان يجهلها الانسان اصحبت معلومة بالتفصيل، الا ان الاعتقاد الديني الى الان لم يتزعزع، بل اغرب من هذا اننا الكبار العلماء الذين جاءوا بأعظم النظريات أمثال أينشتاين وفيثاغورس وسقراط وافلاطون وأرسطو طاليس وغيرهم من الموحدين، فكيف يمكن لهذه النظرية ان تفسر لنا ايمان هؤلاء العباقرة الذين عاش العلم على جهودهم مئات بل الالف السنين..
© Alhawza News Agency 2019