أخبار المراجع والعلماء
سماحة المرجع اليعقوبي: يدعو إلى نهضة علوية واسعة لإحياء كتاب (نهج البلاغة) وتفعيل مضامينه في مختلف المجالات
سماحة المرجع اليعقوبي: يدعو إلى نهضة علوية واسعة لإحياء كتاب (نهج البلاغة) وتفعيل مضامينه في مختلف المجالات
دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الى إحداث نهضة علوية واسعة لإحياء كتاب (نهج البلاغة) وتفعيل مضامينه المباركة في مختلف المجالات ولنجعلها هدية للإمام امير المؤمنين (ع) في ذكرى مولده المبارك بمثابة الشكر لله تبارك وتعالى الذي منَّ علينا في مثل هذا اليوم العظيم بنعمة امير المؤمنين وولايته (ع).
وأكدّ سماحتُهُ الى انه يتطلع الى اليوم الذي يكون فيه شرح كتاب (نهج البلاغة) من الدروس الأساسية في الحوزة العلمية، وكما أُضيف درس تفسير القران الكريم الى الدروس واُخرِج القرآن الكريم من عزلته بلطف الله تبارك وتعالى وتوفيقه عسى ان لا نكون من مصاديق قوله تعالى ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ (سورة الفرقان 30:)، ولابد حينئذٍ من انشاء مراكز ومؤسسات[1] تعنى بأحاديث وكلمات امير المؤمنين (ع) وشخصيته وسيرته ومواقفه ولنعرّفه للعالم ولأنفسنا قبل ذلك ليستفيد وليستنير من هديه المبارك، كما استفادت منظمة الأمم المتحدة سابقاً حينما اعتبرت عهد الامام لمالك الاشتر (رضي الله عنه) كأعظم وأقدم وأعرف وثيقة لحقوق الانسان.
جاء ذلك خلال كلمة إستهّل بها درس البحث الخارج والقاها على جمع من أساتذة وفضلاء وطلبة الحوزة العلمية بمكتبه في النجف الاشرف في ذكرى مولد الامام أمير المؤمنين (ع)
وأشار سماحتُهُ الى أن الإمام أمير المؤمنين (ع) ترجمان القرآن حقاً وهو الذي أعطى للقرآن الكريم معانيه لأن القرآن من دون بيان أمير المؤمنين والأئمة المعصومين (ع) يكون مجملاً كالحروف التي يحدد معانيها النقاط التي تنّقط بها وحينما نقول إن كلامه (8) فوق كلام المخلوقين ودون كلام الخالق جل وعلا، فلا مبالغة بهذا الوصف.
ولفت سماحتُهُ إلى أهمية أن تصنّف خطب هذا السفر الخالد وكلماته تصنيفاً موضوعياً بحسب القضايا التي عالجها أو تعرض لها، وسيجد الباحث حينها أنها نفس قضايا القرآن الكريم وعلى رأسها المعارف الإلهية والواردة في الخطبة الأولى من كتاب نهج البلاغة وهي من المادة الأساسية في كلمات أمير المؤمنين (ع) وفي القرآن الكريم وغيرها من العلوم والمواضيع المتشابهة كالوصية بالتقوى والاستعداد للموت والتزهيد بالدنيا وحكاية سير الأنبياء المرسلين (ع) ليكونوا قدوات وأسوات حسنة، وتبليغ الاحكام الشرعية وأمور السياسة والحرب والعلاقات داخل المجتمع المسلم وخارجه وغيرها من المواضيع المشتركة.
وحث سماحتُهُ الخطباء والمبلغين على التركيز والتطرق لخطب أمير المؤمنين (ع) ومواعظه وكلماته، وتعريف الناس بها، كما كان السلف الصالح يتواصون بالاستفادة والاتعاظ منها، لافتاً إلى أنه وجد في بعض الإنجازات المرحوم المحقق الشيخ النائيني (قده ) أنه يوصي بالإكثار من قراءة خطبة أمير المؤمنين (ع) عقب تلاوة سورة التكاثر، كما كان الخطباء قبل أكثر من خمسين عاماً وأكثر وكانت مادتهم الرئيسية على المنبر هي خطب نهج البلاغة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - كرر سماحته هذه الدعوة في عدة خطابات منها الخطاب الموسوم (حتى لا نظلم عليّ بن أبي طالب ونُحرم من عطائه) بتاريخ 8/رجب/1429 المصادف 12/7/2008 ونشر في صحيفة الصادقين العدد 73 في الصفحة الثانية.
رابط الخطاب
© Alhawza News Agency 2019