المقالات والبحوث

لكيلا لا نكون من الكسالى الذين لا يستجاب دعاؤهم

لكيلا لا نكون من الكسالى الذين لا يستجاب دعاؤهم
المصدر: واحة_وكالة انباء الحوزة العلمية

 

بقلم : الشيخ عباس خليفة 

 

بسم الله الرحمن الرحيم…

قرأنا في دعاء الجوشن الكبير:

سبحانك يا لا اله الا انت الغوث الغوث الغوث خلصنا من النار يارب…

وقرأنا في بعض الأدعية:

فياذا المَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيكَ مُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنُّ عَلَيهِ…

فهل فعلا نخاف النار و جادّون للخلاص منها؟

وكيف نعرف طريق استجابة الدعاء ؟

 

ان لإجابة الدعاء قانون فلا يؤدي مفعوله من دون توفير شروط الاجابة وازالة الموانع، ومن هذه الشروط السعي والعمل لذا ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام):

أربع لا يستجاب لهم دعاء - وعدّ منهم - الرجل جالس في بيته يقول: يا رب ارزقني، فيقول له: ألم آمرك بالطلب - اي الكد والسعي لطلب الرزق.

 

وعليه فالذي يستغيث ويطلب الخلاص من النار وفكاك رقبته منها وهو مقيم على الذنب يكون قد استهزأ بنفسه…

والمشكلة الكبيرة ان الغالب لا يرى نفسه مذنبا بل مؤمنا صالحا فهو يصلي ويصوم.. ويكون الدعاء لطلب الأجر فقط،

مع انه ينبغي ان يكون المؤمن واعيا لما يدعو ليحصل على النتيجة والغاية فالأدعية مبنية على حقائق وقوانين تحكم هذا الكون…

 

ولذا فالإستغاثة وطلب الخلاص من النار وعتق الرقاب يكون بطلب التوفيق لتجنب موجباتها…

من ذنوب نقيم عليها -لا فقط ذنوب مضت - وهي كثيرة غير ملتفت اليها اما

١- للجهل وعدم التفقه بالدين 

٢- او لاستصغارها وقلة الورع والتسامح في الدين فيزين له الشيطان عمله

﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا﴾ [فاطر: ٨]

٣- او عيوب باطنية غير ملتفت اليها مصدر للذنوب كسوء الخلق والغضب والكبر وسوء الظن واحتقار الاخرين…

 

فكم من تاجر يأكل الربا 

او موظف يقصر في عمله ويأكل المال العام 

او صاحب مهنة يغش ويراه شطارة سوق 

او طبيب وصيدلي لا ينصح مع الناس 

او سياسي فاشل لا شرعية له 

او زعيم ديني او اجتماعي يدعو جماعته لنفسه ليكون صنما يعبد من دون الله تعالى 

او زوج يظلم زوجته وعياله ولا يعاشر بالمعروف 

او زوجة لا تحترم زوجها ولا تحسن التبعل 

او معلم واستاذ لايحلل لقمته تجاه طلبته 

او طالب ينجح بالغش والأموال

او مَدِين يماطل ولا يلزم نفسه بالوفاء

او شاب وشابة على علاقة غير شرعية على مواقع التواصل

او متخاصمان يعتدي ويظلم أحدهما الآخر ويسعى به إلى السجن 

وغيرها من الذنوب والمعاصي…

 

والنتيجة ان الدعاء للخلاص من النار وفكاك الرقاب يجب ان يكون:

١. بطلب التوفيق للالتفات الى الذنوب والأخطاء

٢. والتوفيق لتركها والتوبة منها

٣. والعصمة منها ثالثاً…

وقد تكفلت الأدعية ببيان ذلك والمطلوب الوعي والالتفات والجدية فيها…

فلنطالع بعض فقراتها:

 

يتبع ان شاء الله…

#نفحات رمضانية#

# ادعية شهر رمضان#

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار