الاسلام دين الحياة

✍️ الشيخ عمار الشتيلي

______

من تجليات تجدد ذكرى ولادة الخاتم صلى الله عليه وآله هو تجدد التذكير بمسؤولياتنا تجاه ما ضحى من أجله هذا الرجل العظيم في سبيل اعلاء كلمة الله ورفعة الاسلام .

فنحن في ذكرى ولادة الهدى عليه واله الصلاة والسلام نزداد حركة ونشاطا وكأن همتنا تولد من جديد ، وتسري الحياة في ثقتنا بمبادئنا من جديد _ وان قل الناصر والمعين لهذا الدين _ بإتجاه ان نطرح الإسلام دينا للعبادة ، ومنهجا لإعادة البناء ، وسبيلا للاستقامة ، ودستورا للحياة ، وأن نثبت في طريق التثقيف والترويج والاعلام بمختلف وسائله الحديثة لصلاحية أحكام الإسلام ان تكون مبادئ وتقنينات لتنظيم شؤون الحياة ، ونسعى لتنمية هذه الرؤى في ثقافة أبنائنا وبناتنا ، وتجذيرها في سلوكياتهم خصوصا ونحن في زمن العولمة وتصدير الثقافات ومسخ الهوية .

وهذا كله من إيحاءات النبوة الخاتمة بكل عطاءاتها للاسلام ، وهي تؤصل في نفوسنا حب الرسالة الاسلامية ، والتمسك بها ، والدفاع عنها ، والدعوة لها قلما وتاليفا وتنظيرا وتطبيقا وإعلاما وسياسة واقتصادا واجتماعا وأخلاقا ومناهج وسلوكيات .

فتكون كل اهتماماتها اسلامية المذاق بدءا من الاسرة وانتهاءا بسياسة الحاكم وقراراته ومرورا بكل شؤون الحياة وتفاصيلها. 

 جاء في دعاء الإمام الصادق عليه السلام ( دعاء الصباح والمساء ) وهو يعلّمنا يومياً كيف نعيش الإسلام في كلِّ مفرداته :

 ( اللّهمَّ وفّقنا في يومنا هذا وليلتنا هذه ، لاستعمال الخير ، وهجران الشّر، وشكر النعم، واتّباع السنن، ومجانبة البدع، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وحياطة الإسلام، وانتقاص الباطل وإذلاله، ونصرة الحقّ وإعزازه، وإرشاد الضالّ، ومعاونة الضّعيف، وإدراك اللّهيف) .

فيوم الميلاد النبوي الشريف هو يوم إسلامي متميز يعيش ابعاد شخصية صاحبه صلى الله عليه وآله من ينطلق دائما من الإسلام نحو الحياة .