روى الشيخ المفيد في المقنعة عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا: (من أذّن وأقام صلى خلفه صفان من الملائكة، ومن أقام بغير أذان صلى خلفه صف من الملائكة).

وفي المقنعة أيضاً عنهم عليهم السلام قالوا: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يُغفر للمؤذّن مدّ صوته وبصره، ويصدّقه كل رطب ويابس، وله بكل من يصلى بأذانه حسنة).
وفي الدعائم: عن الصادق عليه السلام أنه قال: (من أذن وأقام صلى خلفه صفان من الملائكة، وإن أقام ولم يؤذن صلى خلفه صف من الملائكة، ولا بد في الفجر والمغرب من أذان وإقامة في الحضر والسفر لأنه لا تقصير فيهما.
وفي من لا يحضره الفقيه في رواية العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: (من أذّن وأقام صلى وراءه صفان من الملائكة، وإن أقام بغير أذان صلى عن يمينه واحد، وعن شماله واحد، ثم قال: اغتنم الصفين).
فمن أراد أن يجتمع قلبه وجوارحه ويتوجه بكله في الصلاة إلى الله فليؤذن ويقيم، فإن الجوارح والخواطر تلبي النداء، فلو قال المؤذن الله أكبر تكبر معه، ولو قال قد قامت الصلاة تقوم إلى الصلاة وتصطف خلف قلبه إلى الله عز وجل.