أخبار المراجع والعلماء

الشيخ الصفار يدعو إلى إشراك الأطفال في الأجواء الدينية والاجتماعية

الشيخ الصفار يدعو إلى إشراك الأطفال في الأجواء الدينية والاجتماعية
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

الشيخ الصفار يدعو إلى إشراك الأطفال في الأجواء الدينية والاجتماعية 

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى إشراك الأطفال في الأجواء الدينية والاجتماعية وأن يهتم الكبار بإحضار أبنائهم في المجالس العامة. 

وتابع: إن وجود الطفل في أماكن اجتماع الناس ينمي شخصيته ويستفيد من تجارب المحيطين، ويعيش هموم مجتمعه بقدر وعيه. 

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 14 ربيع الثاني 1443هـ الموافق 19 نوفمبر 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، وكانت بعنوان: التنشئة الدينية للطفل.  

 

وبمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف يوم السبت العشرين من نوفمبر ركّز الشيخ الصفار حديثه حول موضوع التنشئة الدينية للطفل. 

وأبان أن التنشئة الدينية للأطفال هي التي تحفظ هوية المجتمع واستمرار الانتماء الديني لأجياله. 

وتابع: كما أن الغفلة عن التنشئة الدينية تؤدي إلى ضياع هوية الجيل الجديد، وضعف انتمائه الديني والاجتماعي. 

وأضاف: إن التنشئة الدينية تساعد على تحصين الجيل نفسيًا وفكريًا وسلوكيًا، فتجعله أقرب إلى الاستقامة والصلاح. 

ورفض سماحته ما يتصوره البعض من أن التنشئة الدينية يمكن تأجيلها إلى ما بعد مرحلة الطفولة، مبينًا أن هذا تصور خطأ ينشأ من ضعف الفهم لمرحلة الطفولة، فالطفل عندهم مساوق للجهل وعدم الفهم والإدراك والشعور. 

ومضى يقول: إن الطفل ليس عديم الإدراك والفهم والشعور كما يتصور كثيرون، مؤكدًا أن الطفل "يتحسس ما حوله، وتستيقظ مداركه في وقت مبكر، ويسجل الانطباعات، ويلتقط الصور، وتبدأ عملية التكوّن والتشكّل لشخصيته المستقبلية وللدعامات التي ترتكز عليها، منذ السنوات الخمس أو الست الأولى، التي يطلق عليها علماء التربية السنوات التكوينية". 

وأشار إلى أن الطفولة هي مرحلة تتأسيس شخصية الإنسان، وحين تُغرس في نفسه بذور الاتجاه الديني في هذه المرحلة يكون راسخًا ومؤثرًا في تكوين أبعاد شخصيته. 

وتابع: في هذه المرحلة تنبعث الأسئلة في نفس الطفل عند بداية إدراكه لما حوله، وحين يوجه للحصول على الإجابات المناسبة يتوفر له اطمئنان نفسي ويتخلص من الشعور بالغموض والفراغ. 

وأضاف: كما أن ذلك يحميه من الإجابات الخطأ التي قد تأتيه من مصادر غير موثوقة، وخاصة في عصرنا الحاضر، حيث ينفتح الطفل مبكرًا على الأجهزة الالكترونية، وبرامجها محمّلة بالثقافات المختلفة. 

وأوضح سماحته أن للتنشئة الدينية للطفل مسارات متعددة، تبدأ بشرح الرؤية الدينية للوجود والحياة، ثم التربية برفق على الالتزامات العبادية مبكرًا ليألفها وتصبح جزءًا من برنامجه اليومي والحياتي. 

وتابع: ومن المسارات التوجيه للسلوك الأخلاقي، باجتناب الحرام، والتحلي بمكارم الأخلاق. مؤكدا "الحاجة الماسة لثقافة الأطفال كالقصص والأفلام والبرامج الكمبيوترية". 

وأشار إلى وجود رواية تشير إلى كراهية تمكين الأطفال في المساجد، باعتبار أن المسجد للعبادة ولا يصلح للصغار، مؤكدًا أن "العلماء التفتوا إلى أن الرواية ضعيفة السند من جهة، ومن جهة ثانية أن المراد بالأطفال هم الذين لا يتحفظون في النجاسة".

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار