لا هدى من دون بنت الهدى 

✍️ الخطيب الحسيني السيد رسول الياسري

في ذكرى إعتقال الطاهرة بنت الهدى(آمنة الصدر) بتأريخ ١٧ رجب

إن كل من يتابع أو يعايش الحركات الإصلاحية الإسلامية التي انبثقت ونمت في الامة سيرى دورا كبيرا للنساء فيها ، فبنت الهدى موجودة في الماضي والحاضر والمستقبل تعلم تعمل تجاهد وتساند حيثما اقتضى دورها ذلك ، فدور بنت الهدى موجودة في المنهج وان اختلفت في الشخصية .

أن عليكم أيها الاحبة ان لا تبخسوا بنت الهدى النوع في اعطاءها حقها بل علموها واسمعوها أن بإمكانها أن تكون على منهج بنت الهدى العظمى (فاطمة الزهراء عليها السلام) وقد تكون كبنت الهدى الصغرى (آمنة الصدر) تلك الكبيرة والخالدة في ذاكرة الجهاد والعلم والعمل .

أن كلماتي قاصرة وحبري يجف وأنا أستذكر صرخاتها في حرم المولى أمير المؤمنين عليه السلام وهي تستغيث كالسيدة الزهراء وأبنتها الحوراء عليهما السلام ، نعم كانت أنتفاضة صفر وكان الطاغية صدام أو بعبارة أخرى يزيد العصر المتربع بزهوه في القصر يتصور أن الظفر سيصبح له ولكن هيهات .. هيهات فإن كان عندنا بنت الهدى في زمانه واحدة فصرخاتها المدوية اخترقت حجب الزمن وصرنا اليوم نعيش في ظل بنات الهدى اللاتي سيكون لهن صيحة تجعل ببركاتها صيحة جبرئيل عليه السلام بين الأرض والسماء فهنيئا لمن كانت سندا للشهيد محمد باقر الصدر وماتت شهيدة ، وهنيئا لمن اتبعت الشهيد محمد محمد صادق الصدر وصارت رشيدة .. وهنيئا لمن عاشت في جامعة الزهراء عليها السلام وفي رحاب مرجعنا اليعقوبي دام ظله فأصبحت في زمن التغرب والتعرب مقاومة عاملة رافضة للباطل وعلى الكافرين والمنافقين شديده .

يارجال الله وعشاق الإمام القائم عج شجعوا بنت الهدى سواءا كانت بنتا أو زوجة أو أختا فهي أم بكل الأحوال وهي صانعة الأجيال .