المقالات والبحوث

هناك سنن إلهيّة تنسجم انسجاما كليّا مع القضيّة المهدويّة ✍️ الشيخ احمد سلمان

هناك سنن إلهيّة تنسجم انسجاما كليّا مع القضيّة المهدويّة    ✍️ الشيخ احمد سلمان
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

هناك سنن إلهيّة تنسجم انسجاما كليّا مع القضيّة المهدويّة

 

 

✍️ الشيخ احمد سلمان  

 

 السنّة الأولى هي ظهور الحقّ على الباطل: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، وقال عزّ من قائل: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) وغيرها من الآيات الكثيرة التي تحكي هذه الحقيقة.

السنّة الثانية هي سنّة وراثة العباد الصالحين للأرض حيث يقول عزّ من قائل: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) ، وقوله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ).

وكليهما يشيران إلى هذه الحقيقة وهي أنّ نتيجة معركة الحقّ والباطل محسومة، فقد ينتصر الباطل في جولات وجولات لكنّ النهاية ستكون علوّ الحقّ وانتصاره، وسيكون البقاء والاستمرار لصوت الحقّ ولن تبقى للباطل باقية والتاريخ أفضل شاهد على ذلك.

ولذلك حريّ بالإنسان أن يكون في صفّ الحقّ دائما ولا ينخدع بالباطل، فالحقّ هو الذي خلّد الحر بن يزيد الرياحي ودفن عمر بن سعد، والحقّ هو الذي خلّد القاسم بن الحسن (ع) الطفل ومحى ذكر شبث بن ربعي الشيخ الكبير، والحقّ هو الذي أعلى راية عبد الله الرضيع ونكّس راية حرملة، فلنتّعظ بذلك ولندخل في ضمن زمرة الصالحين ولو بقلوبنا وألسنتنا، قال الإمام الرضا (ع): يا بن شبيب إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ما ذكرته : ( يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ).

.

 

.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار