المقالات والبحوث
التبليغ الإسلامي رسالة الدين الي المجتمع ✍️ الشيخ عمار الشتيلي
التبليغ الإسلامي
رسالة الدين الي المجتمع
✍️ الشيخ عمار الشتيلي
___
في الأعوام التسعة عشر من إمامة مولانا الباقر عليه السلام (٩٥ _ ١١٤هـ) كان التبليغ الاسلامي ضمن أولويات الاهتمام في برامج مؤسسة الإمامة العاملة الفاعلة ذات العطاء المتنوع الواسع في مختلف مجالات الحياة ، ليتخذ أبعاداً جديدة تتعدى دائرة المدينة والكوفة ، ويصل الى بقاع بعيدة مثل خراسان وغيرها ، ، وهذا يعكس لنا امورا جديرة بالتأمل :
أ _ اهتمام المرجعية الدينية المتمثلة بالإمامة وقتئذ بالتبليغ والمبلغين ، واعطاء هذا الجانب أهمية نظرية وعملية ضمن الاهتمامات الدينية في دائرة العمل المؤسساتي للمعصوم عليه السلام .
ب _ ترتيب سلم الاولويات ضمن التخطيط الاستراتيجي التي تضعه القيادة الدينية ، واعطاء الاولوية للمشاربع التي تكون على تماس مع الواقع الديني والعقائدي والاخلاقي ، وتوفير الامكانات والبرامج التي توصل صوت الاسلام الأصيل من خلال المبلغين الى ابعد المدن في بقاع الارض.
ج _ المتابعة الميدانية للواقع الفكري والإجتماعي والاخلاقي ، وتشخيص مواطن الخلل في المنظومة الدينية ، ورصد الشبهات التي تزلزل الفكر الاسلامي ، ودراسة التراجع في المستوى الاخلاقي والاجتماعي الذي عليه وضع المجتمع .
د _ تحمل المسؤولية عمليا لا نظريا في استنقاذ الناس دائما، وعدم تركهم يخضعون للجو الفاسد الذي يشيعه الحاكم الفاسد المنحرف عن جادة الشريعة.
من ذلك. نقرأ :
_ رواية أبي حمزة الثمالي يقول : ( حتى أقبل أبو جعفر ع وحوله أهل خراسان وغيرهم يسألونه عن مناسك الحج ) (بحار الأنوار ، المجلسي، ج٤٦ ، ص٣٥٧.
_ ( حديث أحد علماء خراسان مع عمر بن عبد العزيز ، وفيه أكثر من عبرة ودلالة ) .
بحار الأنوار ، المجلسي ج٤٦ ، ص٣٦٦ .
_ ( حديث للإمام الباقر ع في إرشاد المفيد، ص٢٨٤ ، وبحار الأنوار، المجلسي ، ج ٤٦ ، ص٢٨٨
____
النجف الاشرف
٧ ذ ح ١٤٤٣هج
© Alhawza News Agency 2019