المصطفى صلى الله عليه واله انه قال : الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله " فلا تبخلو على عيالكم مما افاء الله عليكم من خيره ورزقه يرحمكم الله .

✍️ السيد فاضل الموسوي الجابري

٦- ( وإنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم) . هذه القضية من المسلمات في الدين الإسلامي فقد نطق بها القرآن الكريم قال تعالى " يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَاكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ " فالتقوى هي معيار الكرامة عند الله تعالى. 

ان اكرم الناس عند الله أتقاهم له، أي: أكثرهم محافظة على طاعته، وانكفافاً عن معصيته، إذ التقوى هي العمل بطاعة الله على نور من الله رجاءَ ثواب الله، والبعدُ عن معصية الله على نور من الله خيفةَ عقاب الله. وعلى قدر منازل الناس من التقوى تكون منازلهم عند الله، والله جلَّ وعلا عليم خبير، يعلم من يقوم بتقواه ظاهراً وباطناً ممن لا يقوم، ويجازي كلاًّ بما يستحق.

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فالناس إنما يتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب والأنساب، والصور والأموال، والله عز وجل رتب الجزاء والثواب على تحقيق التقوى، والقيام بطاعته سبحانه، فبذلك تثقل الموازين وترتفع الدرجات.

نسأل من الله ان يوفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات للإيمان والعمل الصالح ويجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه. 

السيد فاضل الموسوي الجابري 

من جوار الامام علي بن موسى الرضا 

مشهد المقدسة