اصول لابد من الإيمان بها في مسألة نبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله.

✍️ الشيخ عبدالحكيم الخزاعي

اولا: انه خاتم الانبياء والمرسلين وهذا يعني عدم وجود وحي نبوي من بعده وايضا عدم وجود رسالة سماوية جديدة من بعده ،وهذا ليس بخلا من الله تعالى بل اسباب تجدد النبوة والرسالة قد انتهت.

ثانياً: بما أنه لايوجد نبوة جديدة والرسالة جديدة فهنا نقول بنظرية حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة ، فالله لم يترك البشرية سدى ( افحسبتم إنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون) والا ان لم تستمر شريعة النبي ص فهذا يعني إهمال الله للبشرية أو عدم حجية نبوة النبي ص وكله باطل .

ثالثا: أن سنة النبي قوله وفعله وتقريره حجة ،والا ضاع الدين فالقران الكريم يحوي الكليات التشريعية اما التفاصيل فهي في السنة ،وبذلك يفتح باب الإجتهاد ولا يغلق ابدا إذ في كل عصر يجب تكييف الكليات وتطبيقها على الجزئيات المتغيرة حتى في بعض باب العبادات الضرورية تأتي عدة فروض عديدة مثل الصلاة في الطائرة والصوم في بلدان لا تغيب الشمس فيها وغير ذلك كثير.

رابعا: ينفتح على ذلك ان علوم الإسلام ضرورية فمن خلالها يتم معرفة الحكم الشرعي والعقيدة والأخلاق ، وهذا يعني وجود التخصص في ذلك وكل هذا ضروري الثبوت وهو واقع منذ أكثر من ألف سنة وان شكك المشككون.

خامساً: أن حفظ الشريعة واجب بما انها خاتمة وليس ورائها شريعة وهذا لا يكون إلا عبر المعصوم والا ضاعت كليا.

سادساً: يجب تطبيق الشريعة الإسلامية على الفرد والمجتمع وهذا يعني اما تكييف ذلك في نظام تشريعي وتنفيذي اسلامي ،او تكييف ذلك بحسب نظام مختلف عن الإسلام ولكن يبقى تطبيق الاسلام ناقصا فيجب على المسلمين تطبيق نظامهم العادل الذي يحقق لهم قيم دينهم وتعاليم شريعتهم وهذا لا يعني التقاطع مع العصر بل في نظام عصري ياخذ التقدم وقيم الاسلام بعيداً عن القيم الحديثة التي تصطدم مع دينهم وتمسخه بل هي كفر عملي به .