أخبار المراجع والعلماء

المرجع اليعقوبي يحث على الأخذ بهدي النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه واله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) ويحذر من جريمة تخويف الناس وترويعهم

المرجع اليعقوبي يحث على الأخذ بهدي النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه واله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) ويحذر من جريمة تخويف الناس وترويعهم
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

المرجع اليعقوبي يحث على الأخذ بهدي النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه واله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) ويحذر من جريمة تخويف الناس وترويعهم

 

 

 

حثّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي على مراعاة آداب المعاشرة مع الاخرين التي حفلت بها الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الكثيرة بحيث خُصِّص كتاب كامل لجمعها، وانطلق في حديثه من بعض الروايات التي تحكي سيرة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) مع الاخرين،

 

ولفت سماحتُهُ الانتباه الى توخّي الدقة والحذر في جميع سلوكياتنا، وفي جميع مفاصل حياتنا اليومية، وفي جميع مواقع المسؤولية، أبتداءً من مسؤولية رعاية الأسرة الى أعلى مستويات المسؤولية الأخرى، وذلك لضمان الحياة الطيبة والعيش الكريم، والتمكّن من اجتياز مختلف التحديات التي تواجه الانسان خلال حياته اليومية، بوعيٍ وبصيرة وقدرة على الوصول الى الحلول الناجعة بأسرع وقت ممكن.

 

وركزّ سماحتُهُ في محاضرةٍ القاها على جمعٍ من زوّار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في مكتبه بالنجف الاشرف بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وفيهم جمع من طلبة السادس العلمي المقبولين في مختلف الجامعات العراقية الذين انهوا معايشة في النجف الاشرف لتلقي محاضرات عقائدية وأخلاقية وفكرية تؤهلهم لحياتهم الجديدة- على أحدى المثالب الأخلاقية والسلوكية المنتشرة في جميع أرجاء المعمورة، وحيثما وجد الإنسان وبسط نفوذهُ وسلطتهُ، وهي جريمة إخافة الآخرين وإدخال الرعب عليهم لابتزازهم أو للشعور بنشوة الغلبة عليهم ونحو ذلك، وهي من المحرمات الكبيرة التي حذّر منها النبي الخاتم (ص) والائمة من أهل بيته (عليهم السلام أجمعين) وحرصوا على تربية أتباعهم على إجتناب هذا الفعل بكل أشكاله ومستوياته.

 

وقال سماحتُهُ وقد وردت أحاديث عديدة في حرمة إدخال الخوف والرعب على الآخر بأي طريقةٍ، ولو بنظرة مخيفة فضلاً عما هو أشدّ منها من أساليب التهديد والوعيد، وحذّروا من عاقبة هذا الفعل، فقد روى الشيخ الكليني (قده) في الكافي بسنده عن الإمام الصادق (ع) قال (قال رسول الله (ص) من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عزوجل يوم لا ظلّ الا ظله) ، وروى أيضاً في حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) قال (من روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصب فهو في النار، ومن روَّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار).

 

وأكّد سماحتُهُ أن الوصف وهذه العاقبة تشمل كل من يخاف الناس من شرّه وبحسب السلطة والمسؤولية التي يليها وبمختلف المواقع والأماكن، مضيفاً اذن ليعلم كم هو بعيد عن آداب الإسلام وتعاليم أهل البيت (ع) من يخاف الناس شرّه، لأن عنده سلطة أو موقعاً حكومياً أو زعامة عشائرية، أو ان عنده جماعة مسلحة أو غير مسلحة، وهكذا تتكثر الامثلة على مستوى مدير الدائرة الذي يهدد موظفيه، أو المعلم الذي يخيف طلبته ويرعبهم بأساليب متعددة، والأب الذي يخيف أبناءه والزوج مع زوجته، وربما الزوجة مع زوجها، لذا ينبغي أن نُعيد النظر في سلوكنا ولنقتبس من نور الإسلام مبادئ الرحمة والنُبُل والشهامة والفتوة.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار