الكتب والمؤلفات
كتب من مدرسة أهل البيت عليهم السلام كَمالُ الدين وتَمامُ النعمة أو «إكمالُ الدّين وإتمامُ النّعمَة»، للشيخ الصدوق المتوفى سنة 381 هـ.
كتب من مدرسة أهل البيت عليهم السلام
كَمالُ الدين وتَمامُ النعمة أو «إكمالُ الدّين وإتمامُ النّعمَة»، للشيخ الصدوق المتوفى سنة 381 هـ.
يتمحور هذا الكتاب حول غيبة الإمام المهدي (عج) وعلامات ظهوره وسائر المباحث المتعلقة به. وقد استعرض فيه المؤلف نماذج من غيبات الأنبياء الإلهيين مستعرضاً بالتفصيل إمامة الإمام المهدي عليه السلام من الولادة وحتى غيبته مع استعراض الأحاديث النبوية والروايات الواردة عن سائر المعصومين (ع) حول غيبته وظهوره، مع ذكر قائمة بالشخصيات التي التقت به (عليه السلام) وشروط عصر الظهور
تسمية الكتاب
سمّي الكتاب بكمال الدين وتمام النعمة تيمنا بقوله تعالى في سورة المائدة: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ ويعنون الكتاب تارة بـ ( إكمال الدين وإتمام النعمة) وبـ ( إتمام النعمة في الغيبة) تارة أخرى وثالثة بـ (إكمال الدين)، إلا أن الراجح كما ذهب الى ذلك الكثير من الأعلام استناداً الى ما أثتبه الصدوق نفسه في مقدمة الكتاب هو (كمال الدين وتمام النعمة)
الكتاب ممتثلاً لأمر ولي الله وحجته، مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه ومستغفراً من التقصير، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
ويعد كتاب كمال الدين وتمام النعمة من أهم الكتب في بابه فهو كتاب بليغ في موضوعه، ممتاز في بابه، ولم يرى في هذا الموضوع كتاب أنبل منه ولا أعذب مشرعاً ولا أطيب منزعاً، ليس لأحد من المتقدمين ولا المتأخرين مثله على كثرة ما صنفوا في ذلك في حدة الفكرة ونفاذ الخاطر وما لمؤلفه من الذكاء والنباهة.
يبحث فيه بحثاً تحليلياً عن شخصية الإمام الغائب عليه السلام ووجوده وغيبته وما يؤول إليه أمره عليه السلام ويناضل ويبارز فيه مخالفيه ومنكريه وأجاب عن شبهاتهم وردّ على تشكيكاتهم ببراهين ساطعة وحجج بالغة داحضة.
قيمته العلمية
مما يعزز من قيمة الكتاب العلمية – بالاضافة الى شموليته وعمق محتواه-توفره على آراء علماء الغيبة الصغرى التي لم تصل إلينا من خلال مصدر آخر غير هذا الكتاب، كآراء أبي جعفر محمد بن عبد الرحمن ابن قبة الرازي المتوفى سنة 319 ق الذي لم يصلنا عنه إلا النزر اليسير الذي ذكره النجاشي وإبن النديم عنه، وقد أكد النجاشي أنه كان معتزليا ثم مال إلى التشيع. ومن مميزات الكتاب توفره على بعض التواقيع الواردة عن الناحية المقدسة التي استقاها الصدوق من المصادر القديمة تارة ومشافهة من المقربين من النواب الأربعة تارة أخرى.
ومع الأخذ بنظر الاعتبار الغاية من تدوين الكتاب وطريقة تصنيفه يمكن إدراج الكتاب ضمن الكتب الكلامية من هذه الزاوية، وتصنيفه ضمن الكتب التاريخية نظراً لما توفر عليه من مباحث قيمة وروايات تاريخية حول تاريخ الرسل والعصر الجاهلي وتاريخ النبي الأكرم (ص) وتاريخ التشيع.ويعد الكتاب من أقدم المصنفات الشيعية وأهمها إعتباراً في الأحاديث الواردة في الإمام المهدي عليه السلام، بالإضافة الى ما سطره الشيخ الصدوق من بحوث كلامية معمقة في هذا المجال ورد على الشبهات والإشكالات المثارة حول غيبة الامام.
هيكلية الكتاب
يحتوي الكتاب على 621 رواية مروية عن 88 راوياً وموزعة على 63 باباً، ومن المباحث التي تعرض لها في تلك الابواب:
باب العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام (ع) * باب اتصال الوصية من لدن آدم (ع) وأن الأرض لا تخلو من حجة لله عز! وجل على خلقه إلى يوم القيامة * معنى العترة والآل والأهل والذرية والسلالة * باب ما روي عن النبي (ص) في النص على القائم (ع) وأنه الثاني عشر من الأئمة (ع). * عقد عدّة ابواب في غيبة كل من نوح وصالح وإبراهيم ويوسف عليهم السلام.
أجوبة ابن قبة الرازي.
باب إثبات الغيبة وحكمها
باب علة الغيبة
باب ذكر من شاهد القائم (ع) ورآه وكلمه * باب ذكر التوقيعات الواردة عن القائم (ع) * باب ما روي في ثواب المنتظر للفرج * باب ما روي في علامات خروج القائم (ع)
مصادر الكتاب
اعتمد الشيخ الصدوق الكثير من أمّهات المصادر الحديثية والتاريخية، منها:
سيرة ابن إسحاق برواية يونس بن بكير.
المبتدأ والمبعث والمغازي والوفيات والسقيفة والردة تأليف أبان بن عثمان.
التنبيه في الإمامة تأليف أبي سهل النوبختي.
كتاب سليم بن قيس الهلالي
المعمرون والوصايا بقلم أبي حاتم السجستاني.
الضياء في الرد علي المحمدية والجعفرية تأليف سعد بن عبدالله الأشعري
النسخ الخطية
أشار محقق الكتاب الى النسخ التي اعتمدها في عملية تحقيق الكتاب وهي:
1.نسخة مصححة بقلم أحمر مشحونة بالحواشي - وأكثرها رجالية - في 451 صفحة - 20 سطرا - 20 x 15 سم - وهي جزءان في مجلد واحد. تاريخ فراغ الجزء الأول ليلة الخميس 12 شهر رمضان المبارك سنة 1079 هـ والجزء الثاني تاريخه يوم الأحد التاسع من رجب المرجب سنة 1081 هـ. كاتبها أب
و طالب محمد بن هاشم بن عبد الله الحسيني الفتال.
قد قوبلت بست نسخ - كما خط على ظهرها هكذا: وأرخ الكاتب مقابلته مع النسخ 1081 هـ.
2.نسخة مصححة مختلفة الخط كتبت من نسخة وقوبلت بها، انتهى الفراغ من كتابتها ومقابلتها عصر يوم الخميس الرابع من شهر صفر المظفر سنة 960 في 687 صفحة 19 سطرا - 20 x 15 سم -، وهي جزءان في مجلد واحد، كاتبها - كما على ظهر جزئيها - إبراهيم بن محمد الحسيني، سقطت ورقة من أولها.
3.نسخة من أواخر الجزء الأول إلى تمام الكتاب والجزء الثاني منها في 265 صفحة - 21 سطرا - 21 x 12 سم. كاتبها فضل الله بن حسين النائيني تاريخها جمادي الآخرة من سنة 1078 ه وهذه النسخ الثلاث كلها للمكتبة العامة التي أسسها سماحة الحجة آية الله المرعشي النجفي.
4.نسخة مصححة موشحة بالحواشي جزءان في مجلد لمكتبة الميرزا حسن المصطفوي التبريزي نزيل طهران وكانت في 500 صفحة - 25 سطرا - 32 x 18 سم - كاتبها ومصححها ومقابلها و محشيها: ابن صفي الدين محمد أحمد الحسيني القمي. تاريخ الفراغ من كتابتها يوم الأحد الرابع عشر من محرم الحرام سنة 1090 سقطت من أولها وأوسطها أوراق.
5.نسخة عتيقة غير مؤرخة لخزانة كتب الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي نزيل قم المشرفة في مجلد بدون تاريخ. تقع في 716 صفحة - 13 سطرا - 26 x 5 ر 19 سم - وسقطت من أولها ورقة ومن أوسطها أوراق.
6.نسخة بخط النستعليق وهي مع علل الشرايع في مجلد لمكتبة السيد جلال الدين الأرموي في 266 صفحة - 26 سطرا - x 30 20 سم - تاريخها شهر شعبان المعظم سنة 1069 ه. بدون ذكر الكاتب.
7.نسخة مذهبة بخط النستعليق معنونة بالحمرة لخزانة كتب الحاج باقر ترقى لا زال مؤيدا مسددا. جزءان في مجلد في 532 صفحة - 18 سطرا. x 24 15 سم - كاتبها محمد كاظم بن محمد معصوم انجو الحسني الحسيني، الجزء الأول منها مؤرخة هكذا " يوم الأربعاء شهر رجب المرجب سنة أربع وخمسين وألف " 1054. والجزء الثاني يوم السبت ثامن عشر شهر رمضان المبارك 1054.
التراجم والطبعات
طبع الكتب مرتين بالطبع الحجري في ايران، ومرة بالطبع الحروفي في النجف الاشرف
© Alhawza News Agency 2019