المقالات والبحوث

رجال من مدرسة اهل البيت عليهم السلام آية الله السيد محمد سعيد الحبوبي.

رجال من مدرسة اهل البيت عليهم السلام آية الله السيد محمد سعيد الحبوبي.
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

رجال من مدرسة اهل البيت عليهم السلام آية الله السيد محمد سعيد الحبوبي. 

 

اسمه ونسبه: 

 

هو السيّد أبو علي؛ محمد سعيد بن السيد محمود بن قاسم بن كاظم بن حسين بن مصطفى بن جمال الدين الحسني الحبوبي، ويرجع نسبه إلى السيد عبد الله المحض بن الحسن المثنّى بن الإمام الحسن السبط (عليه السّلام). 

 

ولادته: 

 

ولد في الرابع من شهر جمادى الآخرة من عام ١٢٦٦ ﻫ بمدينة النجف الأشرف. 

 

نشأته ودراسته: 

 

نشأ ( قدّس سرّه الشّريف )، مطبوعاً على الخير ، مثالاً للخلق الرفيع والنفسية العالية، فانطبع على حب العلم والأدب انطباعة كانت تشير إلى ذكاء ونبوغ.، فحفظ القرآن الكريم وهو في سنّ صغره ، ثمّ درس الأدب ومقدّمات العربية، التحق السيد قدس سره بعد ذلك ببعض رجال أسرته الذين عرفوا باشتغالهم بالتجارة بين نجد والنجف ، وما أن أظلته سماء نجد وأرض الحجاز ورأى من صفائها ونقاء تربتها إلاّ وتبدل حسه إلى لون آخر، فقد انطلق يغرد بألوان من الشعر لم يعهد النجف لها مثيلاً ، ويحف المحافل والأندية بقطع من قلبه الرقيق وروحه الكبيرة، وعاد السيد إلى النجف الأشرف عام ١٢٨٤ ﻫ والتحق إثرها بأندية الأدب حتّى أصبح شاعراً عظيماً ، واستطاع أن يتملك زمام إمارة الشعر ، ويترأس الأندية التي ضمت النوابغ والفحول من أرباب الأدب ، فانضوى تحت رايته أكابر الشعراء ، وانتسب إلى حضيرته معظم الأدباء .

انصرف السيد قدس سره بعد ذلك إلى دراسة العلوم الدينية حتّى صار عالماً من علماء الطائفة. 

 

أساتذته: 

 

١ _ الشيخ محمد طه نجف ( المتوفى ١٣٣٢هـ ). 

٢ _ الشيخ محمّد حسين الكاظمي ( المتوفى ١٣٠٨ هـ ). 

٣ _ خاله الشيخ عباس الأعسم. 

٤ _ الشيخ حسين قلي الهمداني. 

٥ _ الشيخ محمّد الشربياني. 

٦ _ الشيخ رضا الهمداني. 

٧ _ الشيخ موسى شرارة ( المتوفى ١٣٠٤ هـ ). 

٨ _ السيد مهدي الحكيم. 

٩ _ الآخوند الخراساني ( المتوفى ١٣٢٩ هـ ). 

تلامذته: 

 

١ _ السيّد محسن الطباطبائي الحكيم. 

 

أقوال العلماء فيه: 

 

١ _ قال السيّد حسن الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمل: «من أفاضل المعاصرين، عالم عامل، فقيه أُصولي، متكلّم كامل، من أهل الأفهام العالية، والأنظار والأبكار الغالية، مضطلع في علوم الأدب، وفي لسان العرب، كامل الأخلاق، طاهر الأعراق، جامع لصنوف الفضائل والفواضل، من أجلّة سادات الغري». 

 

٢ _ قال الشيخ حرز الدين(قدس سره) في معارف الرجال: «عالم عامل فقيه ثقة أمين مجاهد، وأديب شاعر محلّق… له مجالس أدبية، ومحاضرات مفيدة، ومناظرات نافعة». 

 

٣ _ قال الشيخ السماوي(قدس سره) في الطليعة: «كان فاضلاً ممتاز الفضل، مجتهداً حاكماً بالقول الفصل، وكان حسن الوجه والجسم والأخلاق والهيئة، وقّاد الذهن، معتدل السليقة، خفيف الطباع، ثقيل الحلم، وقوراً محبوباً في النفوس، ظريفاً إلى الغاية إلى تقى لم يختلف فيه اثنان». 

 

٤ _ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني(قدس سره) في طبقات أعلام الشيعة: «فقيه جليل، ومن كبار أعلام الأدب في عصره… وقد اجتمعت فيه مؤهّلات ومواهب كانت أقوى الأسباب لرقيّه ونبوغه، فقد كان حادّ الفكر، سريع الانتقال، حاضر البديهة، متوقّد الذهن، مكثراً من النظم، مجيداً في فنونه، جمع إلى براعة الأسلوب دقّة المعاني… لم يكن الحبّوبي أديباً كبيراً فحسب، وإنّما هو فقيه جليل، وعالم جهبذ». 

 

٥ _ قال الشيخ الخاقاني(قدس سره) في شعراء الغري: «من أشهر مشاهير عصره، فقيه كبير، وأديب فطحل، وشاعر مبدع… وهو اليوم يُعدّ في صدور العلماء المجتهدين، يُرجع إليه في أغلب المسائل العويصة». 

 

٦ _ قال الشيخ محمّد هادي الأميني(قدس سره) في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: «فقيه أُصولي مجتهد كبير شاعر عبقري، من كبار أعلام الأدب وأساطين الشعر، ومن أبطال الجهاد والنضال، تزعّم أمارة الشعر، وشهد له فطاحل العرب بالفضل والتقديم، وكان آية في الذكاء وحدّة الفكر وسرعة الانتقال». 

 

مؤلّفاته: 

 

١ _ ديوان شعره. 

٢ _ كتابات في الفقه والأُصول. 

 

وفاته: 

 

توفي ( قدّس سرّه الشّريف )، في اليوم الأوّل غرّة شهر شعبان المُعظم سنة ١٣٣٣ ﻫ، عن عمر بلغ السابعة والستين عاماً، في مدينة الناصرية، وحمل إلى مدينة النجف الأشرف ودفن في أحد أواوين الصحن الحيدري الشريف للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو الإيوان الواقع في الجهة الجنوبية المقابل لميزاب الذهب، ويعرف الآن باسمه ( أيوان الحبوبي ) أو ( مقبرة الحبوبي ). 

وقد رثاه الشعراء، وأرخ وفاته فريق من أعلام المؤرخين وقد كتب بعضهم على قبره هذا التأريخ للشيخ جواد الشبيبي بقوله: 

 

فـقيـدُ المسلميـن غـداة أودى *** حسيـب الـديـن بينهـم فقيـدا 

فـإن شهدتـه أعينهـم سعيـداً *** فقـد حملتـه أرؤسهـم سعيـدا 

تـقـدّمَ للجهـاد أمـيـرَ ديـن *** فسـاق المسلميـن لـه جنـودا

ومـذ لاقـى المـنيـة أرخـوه *** ( سعيدٌ في الجهاد مضى سعيدا ).

 

الهامش: 

___________ 

١ _ انظر الشيخ كاظم عبود الفتلاوي، مشاهيرالمدفونين في الصحن العلوي الشريف. 

٢ _ بعض المواقع الإلكترونية.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار