دوافع التطرف الديني وأعراضه

قال تعالى “يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق”

التطرف كظاهرة اجتماعية.

أعراض التطرف.

الدوافع وأسباب التطرف.

محاور عددة ناقشها الشيخ حسن الصفار في محاضرته التي تُعرض على قناة النعيم الفضائية.

حيث أكد الشيخ حسن أنه لا يكاد يخلو تاريخ مجتمع من المجتمعات البشرية من بروز حالة من التطرف في صفوف أبنائه في وقتٍ ما لكنها تتفاوت حالة التطرف في المجتمعات، تتفاوت في حجمها ومساحتها وآثارها وقد تتعنون حالة التطرف بنزعة عنصرية مثلاً أصحاب البشرة البيضاء ضد أصحاب البشرة السوداء أ عصبية قومية، أو فكرة دينية أو تمرد طبقي أو غرض سياسي، العناوين تختلف لكن الظاهرة تبقى موجودة عاشتها مختلف المجتمعات البشرية بدرجة أو أخرى.

وذكر الشيخ حسن أن الأديان ابتليت بالتصاق هذه الظاهرة بها ما من دين إلا وابتلي بظاهرة التطرف في صفوف أبنائه في وقت ما وفي ظرف ما ومن خلال قراءة القرآن الكريم نجد كيف أن الله سبحانه وتعالى يحذر أهل الكتاب وينبههم من وجود هذه الظاهرة في أوساطهم قال تعالى “يا أهل لا تغلوا في دينكمولا تقولوا على الله إلا الحق” وفي ىية أخرى “قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق”، موضحاً أن الغلو مرادف للتطرف كلاهما يعني تجاوز الحد والمبالغة والتشرد، كلا الكلمتين تؤشران إلى هذا المعنى تجاوز الحد والتشدد والمبالغة فهما مترادفتان في دلالتهما على معنى واحد.

وأضاف الشيخ حسن أن معنى التطرف أيضاً هو الوقوف على الطرف بعيداً عن الوسط، نرى إنسان واقف في الوسط وتارة على الحافة على الطرف فهو يكون أقرب إلى التهلكة وأبعد عن الحماية والأمان ومن هنا أطلق عليه التطرف، بمعنى أن الإنسان الذي يكون على الطرف أو الحافة.

وأشار الشيخ حسن أن ظاهرة التطرف قد برزت مبكر لكن على شكل أفراد حتى في عهد رسول الله (ص) كان هناك أفراد يتطرفون ويتشددون في دينهم، وقد نرى أن هذا التطرف أصبح تياراً في عهد أمير المؤمنين (ع) يضم آلاف من الناس أطلق عليهم اسم “الخوارج”.