أخبار اسلامية

خطبتا صلاة الجمعة المركزية في البصرة بامامة فضلية الشيخ كامل الباهلي

 خطبتا صلاة الجمعة المركزية في البصرة بامامة فضلية الشيخ كامل الباهلي
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


خطبتا صلاة الجمعة المركزية في البصرة بامامة فضلية الشيخ كامل الباهلي
تكلم سماحة الشيخ الباهلي في الخطبة الأولى عن شخصية الرسول الكريم ص بمناسبة ذكرى رحيل رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما هي الادوار التي خاضها في سبيل احياء السنن الإلهية التي أرسل الرسل تلو الرسل لينقذ عباده من الضلالة وحيرة الجهالة وليستنقذهم من حبال الشيطان كل ذلك رحمة بالناس وشفقة عليهم كي لا يكون مصيرهم الخسران والنار ..
وأشار سماحته الى المعاناة التي لاقت مسيرة الأنبياء والرسل ص وما كان الأنبياء يعانونه من المعاندين والكافرين الا ان الله تعالى كان يتبع الرسول تلو الرسول والنبي بعد النبي حتى بلغ عددهم كما ورد ١٢٤ الف نبي وقد مضى الكثير من الأنبياء قتلا وظلماً على أيدي الظالمين فهذا النبي يحيى ع يذبح من اجل امرأة فاسقة وايضاً نبي الله يوسف ع يسجن من اجل الفاسقات بأمر زوجة الوزير ويرمى إبراهيم ع في النار لانه عارض عبادة الأحجار ثم ختم الله سبحانه أنبياءه ورسله بسيد المرسلين محمد ص وهو يحمل اخلاق النبيين وارث المرسلين وأرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ..
وبين خطيب الجمعة أهمية الدعوة الإسلامية التي كان التكليف الأول للرسول ص ان ينذر عشيرته وأعمامه ( وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين .. )
فامر النبي الكريم ص علياً ع ان يصنع طعاما ويدعو بني هاشم وَعَبَد المطلب كي يكلمهم ويدعوهم الى الإسلام واراد النبي ص ان يبدأ الكلام فبادره أبو لهب "لعنه" وقال ( ما أشد ما سحركم صاحبكم ) فتفرق القوم ولَم يكلمهم النبي ص . وكان لذلك الأثر السلبي على حركة النبي ص حيث كانت قريش تخاف معاداة النبي ص خوفا من بني هاشم الا ان أفعال أبو لهب وزوجته جرّأت قريش عليه ..
ومن جملة ما ذكره الشيخ الباهلي الحرب الشعواء التي شنت على النبي ص وتكذيبه وشتمه وتعذيب العبيد الذين دخلوا الإسلام مثل ال ياسر وهم عمار بن ياسر وابوه وأمه وقتلهم أشد أنواع القتل لأنهم اسلموا وآمنوا برسول الله ص وهم صابرون محتسبون . واستمر المشركون بمعاداة النبي والمسلمين والكيد لهم وتشويه سمعتهم ..

وقال سماحته في اخر الخطبة ان الصراع مع الباطل واستمرار الظلم لأهل الحق وظلم العلماء العاملين بعد الأئمة ع ويستشهدوا في سبيل الحق وفي سبيل اعلاء كلمة الحق فعلينا ان نعلم أولا ان هذا الدين لم يصل إلينا الا بهذه التضحيات
وثانيا علينا ان نعلم ان هذا الظلم سيستمر وهذه المعاناة لن تتوقف فمن ثبت على طريق النبي ص فقد فاز ومن تراجع وتنازل خسر الدنيا والاخره

الخطبة الثانية :- الرد على نقابة المحامين العراقية حول القانون الجعفري رد فضيلة الشيخ الباهلي على الحملة التي اطلقت على قانون الاحوال الشخصية الجعفري من قبل نقابة مايسمى المحامين العراقية وقد وردت عدة اشكالات منها
١- انه تكريس لهوية الطائفية على حساب المواطنة
الجواب - ان كل عاقل يعلم ان حرمان الطائفة من حقوقها هو الذي يكرس الطائفية وان ضمان الحقوق الشخصية لكل طائفة يلغي الطائفية حيث تشعر كل فئة انها اخذت حقوقها وليست مظلومة من طائفة اخرى وقد قسمت دائرة الاوقاف العامة الى الوقف الشيعي والسني
٢- الغاء الحقوق المكتسبة للمرأة بموجب القانون السابق
الجواب - ان هذا الاشكال يبين ان المنطلق في تفكير هؤلاء ليس منطلقاً من قانون بل هو منطلق فكري ايديو لوجي مستند الى التلقين الببغاوي من قبل اللادينيين ويشير بشكل واضح ان الدين يظلم المرأة وان القانون السابق أنصاف من الدين في اعطاء حقوق المرأة .
وهنا وقفة للاستغراب فما دخل نقابة المحامين بهذا الموضوع اذ المفروض ان واجبهم هو التركيز على الجانب القانوني والمهني في القانون اما الدخول في الاشكال على قوانين الاسلام فهو يشير بشكل واضح انه بيان مؤجج من قبل المعترضين على الاسلام واللادينيين
٣- الغاء مبدأ المساواة امام القانون الذي اقرته المادة ١٤ من الدستور.

وتعد هذه النقطة نكسة على المستوى العلمي والمهني ووصمة عار في جبين هؤلاء المجتمعين ولا اقول في جبين نقابة المحامين لان المحاماة في العراق تمتلك رصيد عريقاً من الناحية العلمية والمهنية والخبرة الكبيرة الا ان هؤلاء المجتمعين بينوا في هذه النقطة ضحالة مستواهم العلمي والمهني فخلطوا بين القوانين العامة والقوانين الشخصية وقد عبر الخطيب بقوله اني استحي ان اذكر على منبر الجمعة معنى المساواة لشدة وضوحها لكل عاقل ومثقف فكيف بالقانوني

ولكني مضطر الى النزول الى مستوى هؤلاء لاقول ان معنى المساواة امام القانون هو المساواة امام كل قانون ونظام على حده مع تساوي الاشخاص اصلاً فيما بينهم امام كل نظام

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار