المقالات والبحوث

إذا ظهر المهدي عليه السلام : بقلم الشيّخ عماد الهلالي

إذا ظهر المهدي عليه السلام : بقلم الشيّخ عماد الهلالي
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


إذا ظهر المهدي عليه السلام، بقلم الشيّخ عماد الهلالي

أذا ظهر المهدي (عليه السلام) ذهبت الأمراض والعاهات ولم يبق مقعد ولا أعمى.

روي عن الإمام الحسين عليه السلام في ما حدثه رسول الله صلى الله عليه وآله عن أخبار آخر الزمان قال: (ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مُقعد ولا مبتلى إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت).

وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (من أدرك قائم أهل بيتي من ذي عاهة برأ ومن ذي ضعف قوي).

وعن الإمام السجاد عليه السلام قال: (إذا قام القائم أذهب الله عن كلّ مؤمن العاهة وردّ إليه قوّته).

وعن الإمام الصادق عليه السلام: (إذا قام القائم .. ويدفع الله عنهم الضعف، والكسل، والبلاء، والأمراض..).

وذهاب الأمراض والعاهات الجسدية قد نتصوره بعدة آليات ينجزها المهدي عجل الله فرجه في دولته مجتمعة أو متفرقة، منها:

(1) أن يتقدم علم الطب مع ما يتقدم من العلوم في زمانه، وذلك لأنه سيخصص للطب التكاليف المناسبة للبحوث العلمية والأجهزة الحديثة، وكل علم تُنف عليه الحكومات وتعتني به وتفتح له الخزائن يتقدم. فيتقدم الطب وتكتشف العلاجات المناسبة للأمراض وتتطور آليات العلاج والعناية بالمرضى، ويبلغ العلماء غايتهم في الطب من استرجاع الأجزاء التالفة من الجسد وإصلاح المعيبة منه وتقويم العاجزة وتنشيط الأعضاء الخاملة.

(2) أن تكتشف الأسباب الملكوتية للأمراض، فإننا نعلم أن ظاهر هذا العالم تتحكم به أسباب ملكوتية، فإذا تمت معرفة تلك الأسباب الملكوتية أمكن تجنب الأمراض من الأصل بسبب التربية النفسية العالية في زمانه، وأمكن علاجها بالتغيير النفسي الملائم الذي يعالج الوضع النفسي الملكوتي الذي سبب المرض [إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم] كما تغير الصدقة والدعاء البلاء.

(3) إن الأمراض قد تكون ناتجة بسبب ذنوب البشر [ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس] سواء أكان تأثير تلك الذنوب على البيئة نفسياً كما في الحديث الذي يشير إلى أن الناس إذا تركوا الزكاة ابتلوا بالقحط أو بقلة قطر السماء، أو مادياً كالتلوث البيئي الناتج من طرح المخلفات الصناعية التي لا تنقى إلى الماء والهواء بلا عناية، فتعالج أسباب الأمراض تلك لتقل ا تختفي.

(4) إن علاج الأمراض قد يكون بفضل ظهوره المبارك عجل الله فرجه، فكما كان عيسى بن مريم عليه السلام يشفي المرضى سيكون لبركة وجود الإمام نفس الفاعلية وأكثر من ذلك، بل قد يكون لبعض المؤمنين هذه القابلية بسبب الطاعات واستجابة الدعاء.

(5) إن الأمراض قد تكون ناتجة بسبب غلبة أهل الباطل وغياب الإنسان الكامل المعصوم من وجه الأرض، وكل بلاء يمر بالبشرية بسبب هذا الغياب، فإذا ظهر هذا الإنسان وأسلم له المجتمع مقاليده قد تختفي الأمراض والعيوب نهائياً.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار