أخبار المراجع والعلماء

كلمة عن احتفالات رأس السنة الميلادية المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله)

كلمة عن احتفالات رأس السنة الميلادية المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله)
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


كلمة عن احتفالات رأس السنة الميلادية
المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله)

قال سماحة المرجع اليعقوبي في حديث له وسط وفد من زائريه في مكتبه في النجف الاشرف:
كانت الليلة السابقة رأس السنة الميلادية وشاهدنا من خلال شاشات التلفاز ونشرات الاخبار الاحتفالات التي وقعت فيها
نحن اكيدا لسنا ضد ان يفرح الناس لا بل نحن بودنا ونتصيد الفرص لكي يفرح الناس وتدخل الفرحة على قلوبهم خاصة نحن العراقيين الذين يعانون من الصعوبات والبلاءات حتى احيانا نفرح بفوز المنتخب العراقي ونرى الفرحة في قلوب العراقيين اضافة لما يمثله من اثارة روح الوطنية التي خبت مع الاسف بفعل المتغيرات الجديدة
ونحن حينما نرى حدثا وطنيا يفرح به الجميع ويلتف حوله الجميع ايضا هذا عامل نفرح به لانه يثير هذا الشعور بالانتماء للوطن
وحب الوطن
لكن الملاحظة التي تسجل هي عدم الانضباط في مثل هذه الاحتفالات التي نستطيع ان نسميها عبثية
واضاف سماحته( دام ظله) هم ينتقدونا لأجل اننا نعظم شعائر اهل البيت عليهم السلام مامعنى هذه الممارسات التي تؤدونها رغم انها فعاليات فيها اهداف معنوية سامية حينما نحيي قضية الامام الحسين عليه السلام انما نكرم فيه البطولة ومقاومة الظلم والاستبداد وأحياء الامة وبعث روح الحياة فيها مضافا الى اظهار الولاء لاهل البيت عليهم السلام
فلماذا تنتقد فعالياتنا مع انها تحقق هذه الاهداف الكثيرة
بينما نرى افعالهم ماهي مبرراتها!ولم يطلقون هذه الضجة والصراخ الذي يحصل عندما تدق الساعة الثانية عشرةليلا ماذا تعني بالنسبة لهم
خرج عام ودخل عام
ونحن نستذكر في هكذا مواقف عندما يخوض الطلبةالامتحانات وتعلن النتائج ويوم اعلان النتائج انما يفرح من حقق انجازا ونجح في الامتحان
من حقه ان يفرح اما هؤلاء المحتفلين الفرحين ماذا حققوا من انجازات مثلا خلال العام الماضي وماذا سجل في صحائف اعمالهم لاادري

وتابع سماحته قائلا يذكر موقف للامام الحسن عليه السلام مر الامام بقوم يضحكون ويلهون ويلعبون في يوم عيد الفطر فتوقف الامام الحسن عند هذا الموقف
وقال كلمات مضمونها الله تعالى جعل شهر رمضان وليس فقط شهر رمضان بل العمر كله مضمارا لخلقه والمضمار هو السباق ففاز فيه قوم وخسر اخرون فالذي يفرح عليه ان يحرز انه من الفائزين ومن الذين حققوا انجازا
فهؤلاء المحتفلين اي انجاز حققوا حتى يحتفلوا
الان صفحة من صفحات العمر عنوانها ٢٠١٧انتهت واغلقت وبدأت صفحة بيضاء جديدة عنوانها ٢٠١٨فماذا كاب في الصفحة والصفحات السابقة
نسأل الله تعالى ان تكون حافلة بالاعمال الصالحة
وهنا اكد سماحته علينا ان نستشعر هذه المعاني ففي الوقت الذي اثرتم فيه ان تكونوا في رحاب امير المؤمنين عليه السلام في طليعة السنة الجديدةوتسمعون كلاما مفيدا في المقابل هناك من يلهو ويلعب وتصدر منهم بعض هذه الافعال
فهذه المنعطفات فرصة للمراجعة وليست فرصة للعبث واللعب
ربما كانت رأس السنةللمسيحين يحتفلون باعياد الميلاد لا. الان المسلمون هم المحتفلون الرئيسيون بما فيها المحافظات المقدسة فالمفروض ان نأخذ الموعظة في كل حياتنا ومنها هذا الوقت وهذا مدعاة للمحاسبة والمراجعة
كما انه علينا ان نكون اكثر ثباتا ونرد على الاشكالات التي يوردونها على مناسباتنا الدينية
فنحن مهرجاناتنا لها مردودات ايجابية معنوية
ولكن ماهي مردودات اوثمرات اعمالهم مثل مهرجان مصارعة الثيران في اسبانيا
حيث تطلق الثيران من حظائرها وتهرع للشوارع متوجهة الى الملعب والناس متكدسة امامها وهي تقتل وتجرح وتضرب على طول المسافة ماهو معنى هذا الفعل؟
والمغزى هل نصير اقوياء ولانصير مهزومين امام الاشكالات التي يسوقونها
واختتم سماحته حديثه بتوصية حيث قال:علينا ان ندرس هذه الظواهر حتى لانكون منهزمين امامها

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار