المقالات والبحوث

كتب السيد سعد البحراني عن التفقه في الدين

كتب السيد سعد البحراني عن التفقه في الدين
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 كتب السيد سعد البحراني عن التفقه في الدين 

روي عن الإمام الصادق عليه السلام
( تفقهوا في الدين فإنه من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي )
والاعرابية صفة ذميمة مهلكة ، لأنها كثيراً ما تؤدي إلى الكفر والنفاق والفجور والفسق والبعد عن الحالة الإيمانية ، وانعدام الشعور بالمسؤولية ، ولذلك وقعت موقع النقد والذم من قبل القرآن الكريم ، وفي أكثر من آية . قال تعالى ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا واجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ) التوبة : 97
وقال تعالى ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ........ ) الحجرات : 14
والاعرابية مفهوم صادق على كل جهول معاند ، سواءً كان بدويا يعيش في الصحراء أو حضريا يعيش في المدينة ، وليس للمكان حيثية تقييدية لتشخيص المصداق ، فقد يكون هنالك أستاذ جامعي أو عالم ديني اعرابيا ، إذا لم يكونا مباليين بالعمل وفقاً للشريعة الإسلامية ، و قد نفت الآية الكريمة صفة الإيمان عنهم ، مع أنهم كانوا مقرين بالألوهية و الرسالة المحمدية ، لأنهم أقروا بذلك من باب التسليم الصوري ، لا من باب النظر والاستدلال ، بمعنى : أنهم رأوا الناس قد أسلموا فأسلموا ، وهذا النحو لا يرتقي إلى مرتبة الاعتقاد و الإيمان .
فالتفقة في الدين عملية و قائية من شبح الأعرابية البغيضة ، في صورة كون التفقه مستلزما أو مستتبعا للعمل وفقاً لما تفقه فيه ، ودون هذه العملية الوقائية يبقى الإنسان في معرض السقوط في مستنقع الأعرابية ، فيكون في دنياه وأخراه على خطر عظيم .

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار