المقالات والبحوث

لا تذنب من أجل الآخرين الدكتور الحاج عماد علي الهلالي

لا تذنب من أجل الآخرين   الدكتور الحاج عماد علي الهلالي
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


لا تذنب من أجل الآخرين

الدكتور الحاج عماد علي الهلالي

من المهم للعامل الرسالي الذي يريد إصلاح المجتمع أن لا يذنب؛ لأن ذنوبه ستتراءى وستتجسم له في ما حوله من المجتمع والأسرة حتماً، فمن أذنب بسبب الشهوة سيجد في الخارج أناساً يذنبون بسببها، وإذا بخل بسبب الطمع سيرى البخل في من حوله، وهكذا..
فلا تتهاونوا بارتكاب الذنوب وكأنها لا تضر غير أنفسكم إذا كنتم تحملون هم المجتمع.

وقد ورد في تفسير قول الله تعالى: [ولولا دفع الله الناسَ بعضهم ببعض لفسدت الأرض] عن الصادق (عليه السلام): (إن الله يدفع العذاب بمن يصلي عمن لا يصلي وبمن يزكي عمن لا يزكي وبمن يصوم عمن لا يصوم وبمن يحج عمن لا يحج..) الحديث.

وهناك الشفاعة وهي تعني أن نفوس المؤمنين تشفع لضعيفي الإيمان فيزيد الله إيمانهم بشفاعة أصحابهم المؤمنين قال تعالى في شأن بعض الظالمين: [فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم].

وكلما زاد إيمان الشخص زادت شفاعته، قال تعالى في شأن أيوب (عليه السلام) بعد أن صبر وتوجه إلى الله: [وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب].
وقال تعالى في شأن نبيه: [وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً] في الإشارة إلى أهمية صلاة الليل في تحقيق الشفاعة في الآخرين.

وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجهد نفسه في العبادة والدعوة إلى الإيمان حتى كاد أن يهلك نفسه من العبادة حتى نزل قوله تعالى: [طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى].

فعليكم بالعبادة والطاعة وعدم الهم بالمعصية حتى على مستوى الأماني فإن كل ذلك يظهر في الخارج كما بيناه في مقالات سابقة، واصبروا من أجل إنقاذ الناس [وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نصيرا].

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار