المقالات والبحوث

ماهو علاج من ابتلى بشهوة الحرام؟. السيد عادل العلوي

ماهو علاج من ابتلى بشهوة الحرام؟. السيد عادل العلوي
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


ماهو علاج من ابتلى بشهوة الحرام؟. السيد عادل العلوي

لا تيأس من رحمة الله‏ ورَوحه وريحانه فانّ الله‏ أوسع رحمة ، فاذا كانت ذنوبنا كبيرة فرحمة اللّه‏ أوسع وأكبر ، ولكن من كان عنده مثل هذا الرب الغفور الرحيم والشفيق والذي يستر علينا الذنوب التي لو علم بها أهلنا لطردونا من بينهم، ولو علمت بها الحكومة لعاقبتنا عليها، ولكن الستّار الغفّار التوّاب يستر ويستر ويستر، حتّى لو أذنب العبد تكراراً ولكن المفروض يرجع ويتوب ولو لألف مرّة ، لا انّه إذا لم يتب فان الله‏ بعد ذنوبه يفضحه أمام الناس بنحو يتمنّى الموت كلّ يوم ، فقبل أن نصل إلى هذه المرحلة من الغضب الإلهي والعياذ بالله‏، علينا أن نتوب ونرجع إليه.

وأمّا مسألة الشهوة فان اللّه‏ جعل طرقاً سليمة ومحصنة للخلاص من حرامها، وذلك بالزواج المبارك، فعجّل على ذلك، وأسأل اللّه‏ أن يرزقك زوجة صالحة تعينك على اُمورك في الدنيا والآخرة ، وأن لم تتمكّن من الزواج فعليك بالصوم واطالة شعر الجسد، فانّه يُقلّل الشهوة ، وكذلك أن تملأ منطقة الفراغ في ساعات نهارك وليلك بالمطالعة والألعاب الرياضيّة السليمة، وحضور المساجد ومعاشرة الأصدقاء الطيّبين، وغير ذلك من العوامل التي تشغل بال الشاب حتّى لا تقع في شبائك الشيطان وحبائله ووساوسه وتسويلاته وخطواته ، واستعذ دائماً باللّه‏ من شرّ الشياطين من الجن والانس ، وان اللّه‏ بعونك ولا تخف ولا تحزن، ان اللّه‏ معنا، وإنا من شيعة أهل البيت (عليهم ‏السلام) ونحبّهم، والمرء مع من أحبّ، وإن شاء اللّه‏ نحشر معهم بوجوه مُبيضّة ، والمفروض أن لا اوذي مولاي وإمام زماني (عليه ‏السلام وعجّل اللّه‏ فرجه) بالذنوب والمعاصي، فانّ مولانا وامام زماننا (عليه‏ السلام) يحبّ الشاب المؤمن الورع والمتّقي، ويتألّم من معاصي شيعته، فلمَا اوذي حبيبي وسيّدي بالمعصية، بل أدخل عليه السرور في الليل والنهار بالتقوى والطاعة والابتعاد عن الذنوب ، فتوسّل به واندبه، والله‏ في عونك.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار