كيف نتعامل مع المشاكل
الشيخ حيدر اليعقوبي

إذا كنت تعاني من مشكلة أو مصيبة ، فلاتجزع ولاتيأس ، وإحرص على ثبات معنوياتك ودينك .. وإحسبها بطريقة صحيحة : فإما أن تنتهي وتزول مشكلتك فتنساها ، ويبقى لك رصيد الخبرة وثواب الصبر وسرور الخلاص منها ..
وإما أن تبقى هذه المشكلة مستمرة ( لاسمح الله ) ، وعندئذ سيكون مصيرك واحد من إثنين :
١- أن تتعامل مع المشكلة بموضوعية وإيجابية ، لتمر عليك بأقل ضرر ممكن ، ولتلقى الله تعالى بوجه أبيض ، فتنال ثواب صبرك بالله وتوكلك على الله وثقتك به ، (فصبر جميل والله المستعان ) ، وكله بعين الله ، وللآخرة خير لك من الأولى ، ولسوف يعطيك ربك فترضى .
٢- أن تتعامل مع المشكلة بسلبية وإنهزام ، ويأس وإنهيار ، بدون تدبر في النتائج والآثار المترتبة على ردود الأفعال العفوية أو المتسرعة أو الإنفعالية ..
وعندئذ ستمر عليك المشكلة أو المصيبة بأضرار مضاعفة وخسائر إضافية ، وستلقى الله تعالى بذنب الجزع واليأس ، أو ربما بذنوب أو أخطاء أخرى قد تصدر منك بقصد أو بدون قصد ، وستحرم كذلك من ثواب الصبر وفضيلة التوكل على الله وإحتساب الأجر عنده .
وقد ورد في المأثور : ( من لم يُنجه الصبر ، أهلكه الجزع ) .
فلنفكر جيداً في جميع الأحوال والظروف ، في السراء والضراء ، أعاذنا الله تعالى جميعاً من كل هم وضراء ، ورفع عنا جميعاً كل بلاء وشقاء .