أخبار الحوزة العلمية

الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته) يحذر من الالتفات الى عيوب الاخرين والغفلة عن عيوب النفس

الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته) يحذر من الالتفات الى عيوب الاخرين والغفلة عن عيوب النفس
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته) يحذر من الالتفات الى عيوب الاخرين والغفلة عن عيوب النفس

ذكر الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته) في مجلس درسه يوم الأربعاء الماضي نص كلام العابد الزاهد الشيخ الوارد بن ابي فراس حول عدم الالتفات إلى عيوب النفس
حيث تحدث قائلا

بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا النص الذي احببت قراءته عليكم
وهو كلام صاحبه وليس كلام المعصوم
ولكن صاحب ممن يعني بكلامه وهو( الزاهد العابد المعروف الشيخ الوراد بن ابي فراس )
رجل زاهد عابد معروف وفيه امور كثيره
ورد في هذا النص مقام وصف اهل زمانه--
وكيف بلغ بهم الحال --يقول (واكثر الخلق جاهلون بعيوبهم --)
لا يلتفت الى عيوب نفسه --
ولكنه يلتفت الى عيوب غيره-
يترك عيوب نفسه -ومثل بهذا المثال
--هم جاهلون على عيوب انفسهم يرون القذاء في عيون غيرهم ولا يرون الجذع في عيونهم.
ولكن هذا الجزء البسيط الصغير من عيوب غيرهم يرونه
يعني لا يلتفت الى نفسه
لا بل يلتفت فقط الى غيره وانه فيه مافيه من عيوب غيره

--ثم يذكر طريقه لكي يلتفت الانسان الى عيوب نفسه
فهذه طبيعة الانسان انه لايلتفت الى عيوب نفسه
ولكن الانسان المؤمن يجب عليه ان يلتفت الى عيوب نفسه
كيف يلتفت الى عيوب نفسه والحال انه بطبيعته انه يغفل عنها
ولكن يجب عليه ان يلاحظ عيوب نفسه ويترك الاخرين
المفروض ان الانسان المؤمن ان يقف على عيوبه اولا ويترك عيوب الاخرين--
فمن اراد ان يقف على عيوبه فليصادق صديقا صدوقا مؤمنا متدينا زاهدا ينصبه رقيباً على نفسه لان الانسان بطبعه يرى عيوب الاخرين ويغفل عن عيوبه
هذا الصديق ينبهه على عيوبه واخطائه
فاذا راى صديق صدوق متدينا يجب ان يصادقه
يجب ان يجعله رقيباً عليه
لانه يرى عيوبه التي تصدر منه وسوء خلقه الذي يصدر منه وهي تدخل في الامور التي يجب ان ينبه عليها
فينبه انت فعلت هذا الشي او ذلك الشي وهذا صح وهذا خطأ
وهذا بخلاف الاشياء الفاضلة وينبه عليها ويحاول ان يغير من اسلوبه وطباعه السلبية
وبهذه الطريقه يستطيع الانسان ان يطلع على جميع عيوبه
وهذه طريقه يجب على كل انسان مؤمن ان يتبعها وان يفعلها ان يطلع من الاخرين على الاقل على عيوبه واخطائه وسلوكه المخالف
لانه لايوجد انسان خالي من العيوب
خالي من النواقص
خالي من المخالفات
ولكن بطبيعة الانسان لا يلتفت الى عيوبه
ولكن من باب النصيحه والايمان
ان المؤمن مرءآةالمؤمن
فيجب ان يحذره ويساعده ويطلعه على عيوبه ---
ويجب ان يعكس له مايراه
انه يعكس له عيوبه
وطباعه من الامور القبيحة والحسنة
فيجب ان يطلعه على اموره الحسنة ويمدحه عليها
وايضا يطلعه على اموره القبيحة وينبه منها ويحذره
فهذه من صفات المؤمن ان ينبه ويقول له هذه الامور حسنة وهذه الامور قببحة
ويقول له هذه الامور حسنه ويشجعه على فعلها
ويقول له هذه الامور قبيحة ويطلعه على عيوبه ويحاول اصلاحها والنظر فيها
وان الانسان قد وصل به الحال الى النظر الى عيوب غيره وترك عيوبه
وهذا ما اردنا قوله
والحمد لله رب العالمين

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار