أخبار الحوزة العلمية

الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته ) : على الانسان ان يوازن بين الحياةالدنيا وحياة الآخرة

الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته ) : على الانسان ان يوازن بين الحياةالدنيا وحياة الآخرة
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته ) : على الانسان ان يوازن بين الحياةالدنيا وحياة الآخرة

واحة- وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف

أوضح الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته) في مجلس درسه تحت عنوان موعظة الاربعاء

على الانسان ان يوازن بين حياة الدنيا وحياة الآخرة

حيث تكلم قائلا


اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

في نهج البلاغة في خطبة من خطب امير المؤمنين عليه السلام وردت هذه الفقرة

قال عليه السلام عندما ذكر رسول الله ص
قال: ولقد كان في رسول الله ص
مايدلك على مساوئ الدنيا وعيوبها إذ جاع فيها مع خاصته وزويت عنه زخارفها مع عظيم زلفته

يعني مع الخصوصية التي يتميز بها مع ذلك هو جاع فيها وزويت عنه زخارفها يعني زخارف الدنيا مع عظيم زلفته يعني مع عظيم درجته

ثم يقول الإمام اذا كان هذا هو حال الرسول اذن في رسول الله مايدلك على مساوئ الدنيا وعيوبها

فلينظر ناظر بعقله يعمل بعقله يعني يفكر بعقله
اكرم الله محمد ص بذلك حينما زوى عنه الدنيا ام اهانه

سؤال يسأل الانسان نفسه؟ اكرمه بذلك ام اهانه لا يخلوا من أحد هذين الشيئين

فإن قال اهانه عندما زوى عنه الدنيا وجاع في هذه الدنيا فقد كذّب الله العظيم وجاء بالإثم العظيم كذب هذا انه اهان رسول الله ص عندما زوى عنه الدنيا

وان قال اكرمه فليعلم ان الله قداهان غيره حيث بسط الدنيا له وزواها عن أقرب الناس اليه ينظر هذا الإنسان بعقله ان الله اكرمه بذلك بانه زوى الدنيا عنه عندما يكون هذا من باب التكريم اذن ليعلم الإنسان بأن الله سبحانه عندما بسط الدنيا لغيره يكون قد اهانه لأنه بسط له الدنيا وزواها عن أقرب الناس اليه لا بد ان يكون هذا من باب الإهانة لا من باب التكريم
هذا درس لنا في ان نتعامل مع الدنيا وإذا أقبلت علينا على هذا الأساس ان هذا ليس من باب التكريم لا يتخيل أحد بأن الله سبحانه وتعالى عندما يعطيه من زخارف هذه الدنيا وملذات هذه الدنيا ويكون منعم في صحة وعافية ووو الخ
ان الله سبحانه وتعالى اكرمه بذلك
الإنسان قد يسول له الشيطان ويجعله معتقدا أن الله يحبه واكرمه وانه أعطاه الصحة والعافية والأموال والأولاد ووو الخ من زخارف هذه الدنيا والله ويحبه ومن أجل تكريمه أعطاه هذه الأشياء

هذا الحديث يقول لا ليس من باب التكريم لوكان من باب التكريم لكان أحق بالتكريم هو أقرب الناس إلى الله سبحانه وهو النبي ص هو أحق الناس بالتكريم فإن هذا ليس من باب التكريم لا يتخيل الإنسان عندما الله سبحانه يمده باسباب الرخاء ومن الأسباب الدنيوية انه هذا هو له على الله كرامة وإذا أعطاه هذه الأشياء الأمر ليس هكذا هذا اهانه فليعلم الناظر بعقله ان الله سبحانه حينما بسط له الدنيا أنه اهانه عندما زواها عن أقرب الناس اليه هكذا ينبغي أن ننظر إلى النعم الكثيرة التي نتمتع بها وأهمها نعمة الصحة والعافية والأمان ووووالخ هذه هي النعم التي انعم الله بهاعلينا
علينا ان ننظر إليها من هذه الزاوية مانعتبرها تكريم ليست هي نوع من التكريم وإنما لابد أن ننظر إليها على أنها مجرد اختبار لنا هل نستطيع أن نؤدي حقها كما فرضه الله سبحانه علينا أو لا لا نستطيع أن نؤدي حقه بهذه النعم الجسام التي تفضل بها علينا

هناك رواية أخرى تناسب هذه الرواية
عن النبي ص في بعض الكتب

يقول النبي: ليجيئن اقوام يوم القيامة لهم من الحسنات كجبال تهامة ..يعني من الكثرة والتعدد فيؤمر بهم الى النار
فقيل له يارسول الله امصلون يعني يصلون
قال كانوا يصلون ويصومون ويأخذون وردا من الليل لكنهم كانوا اذا لاح لهم شي من الدنيا وثبوا عليه

صوم وصلاة ووردا من الليل لكنهم يأمربهم الى النار لأنهم اذا لاح لهم شي من الدنيا وثبوا عليه

هذه الرواية تشير الى الأهتمام في الدنيا وليس استعمال هذه الأمور هكذا الإهتمام بالدنيا ترجيح هذه الحياة على حياة الآخرة وثبوا عليها اذا لاح لهم شيء بالدنيا

هذا يفترض بالإنسان المؤمن ان لايهتم بهذه الامور وعليه ان يوازن بين حياته الدنيا وحياة الأخرة عليه ان يعطي كل منهما حقه بمقدارالذي فرضه الشارع المقدس عليه

وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار