المقالات والبحوث

الصّلاة عمود الدّين/ الحلقة الرّابعة، الدّكتور الشيّخ عماد الهلالي

الصّلاة عمود الدّين/ الحلقة الرّابعة، الدّكتور الشيّخ عماد الهلالي
المصدر: واحة - وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

 

الصّلاة عمود الدّين/ الحلقة الرّابعة، الدّكتور الشيّخ عماد الهلالي 

 

روايات أهل البيت تثير العزيمة فينا للعمل وتحسين صلاتنا

 

نحن أناس ثبطنا طول الأمل وشقاء الكسل، نؤمن بوجوب الطاعة بألسنتنا وليس لنا عمل صالح يرفعه إلى قلوبنا، ونعرف الثواب ولا نتحرك إليه، ولسنا من الذين كانت القيامة نصب أعينهم فلا يقولون [مالكِ يوم الدين] إلا وتعرج أرواحهم إليها، بل نحن نتحدث عن غائب وننظر للوراء.

 

ونحن في ظلمات من الوهن والذنوب وأثقلها حقوق الناس والأهل .. التي تقعد بنا عن المسير كما يسير فرسان الملكوت ويتسابقون إلى معالي الأمور.

 

 و[لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ].

 

فكيف نستنهض العزيمة للعمل والقيام والعودة؟

 

من يملك منكم حيلة فليدلنا عليها..

 ومن لديه قوة فليرفعنا معه.. يكسب ثواب إنقاذنا من النار التي تزحف خلفنا كما يزحف السيل ونحن مستسلمون غافلون، لا ندرك العبرة إلا بعد الحسرة، وإن أعطينا فسحة سوّفنا التوبة.

 

ولكن لدينا حبل ألقي إلينا من السماء ونور يرفع من أحبه:

 

وهو كلام أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم، فقد قيل أن الإمام يأخذ بيدي من اتبعه وأنه ما عليك سوى محبته والإصغاء إليه [قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى].

 

فتعالوا نستمع لبعض كلماتهم في الصلاة لعلها تثير العزيمة فينا، ثم إذا عزمت فامشوا وإياكم والتأخّر بعد انقداح النور في القلوب.

 

وإن رواياتهم (عليهم السلام) نور من الآخرة وحبل من القيامة، وهي ثواب لا أوامر، وماء يتفجر من أنهار الجنة.. 

 

فتعالوا لنبدأ بها لعلها تستثير فينا روح الجد والعمل ثم لنلحق لهم سلام الله عليهم بدون تأخير.

 

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يحفزّنا على الصلاة: (ليكن أكثر همك الصلاة، فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين). 

 

وقال (صلى الله عليه وآله): (لكل شيء وجه، ووجه دينكم الصلاة). 

 

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (الصلاة حصن من سطوات الشيطان). 

 

وقال (عليه السلام): (أوصيكم بالصلاة وحفظها، فإنها خير العمل وهي عمود دينكم).

 

وقال (عليه السلام): (الصلاة تستنزل الرحمة). 

 

وقال الصادق (عليه السلام): (أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة، وهي آخر وصايا الأنبياء). 

 

وقال (عليه السلام) - لما سئل عن أفضل الأعمال بعد المعرفة -: (ما من شيء بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة).

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار