لماذا ترى صلاة بعض المصلين أشبه إلى الشجار مع الله منها إلى العبادة؟
طرق الوصول إلى البهجة المعنویة والحیویة فی الحیاة

 متى ما فقدتَ الحيويّة والنشاط في حياتك فلا بدّ أنّك تريد أن تعدّد لله أحزانك وطلباتك عندما تقف على سجّادة الصّلاة! إذ من كانت حياته تعيسة لا يلتذّ بها، فلن يستقيم قلبه تجاه الله لحظة العبادة. كما أن الله يبغض عبادة كهذه. فليس التديّن بحيازة المعتقدات وحسب، فيا ترى أيّ اعتقادات هي هذه التي لم تمنحك النّشاط؟!

 كيف يمكن للعمل بالأحكام الدينية أن يبعدَ المرء عن الله؟ ذلك عندما يشعر الإنسان بكونه صاحب فضل على الله ويطلبه الكثير، إذ يزعم أن الله لم يمتّعه بشيء وعلى الرغم من كل ذلك أمره بالصّلاة! وها هو قد أدّى الصلاة فيخاطب الله مدلّا ومتوقّعا ويقول: "أنت لم تقض لي حاجتي هناك، لكنّني أدّيتُ لك صلاتك...". فإن صلاة هؤلاء أشبه إلى الشجار مع الله منها إلى العبادة؟ ولذلك فلا خير في صلاتهم إلا قليلا، إذ قد اعتراهم العجب الذي هو من دواعي إحباط الأعمال.

 إذا ما أردت أن تنال البهجة المعنوية فعليك أن تحظى بالنشاط في الحياة. وإذا ما أردت أن تكون عبادتك جيّدة فيجب أن تكون الحياة التي عشتها حياة رغدة وهانئة.

 على كل من يعشق العبادة أن يصلح حياته ويقوم بما يخوّله الاستمتاع بحياته، وإلا فلن يذوق طعم العبادة شيئا! وكذلك على كلّ من أراد الاستمتاع بقراءة القرآن أن يعيش حياةً ممتعة.