علامات الظهور وشرائطه الحلقة الأولى 

✍️ السيد علاء الموسوي 

عند الكلام عن دولة العدل العالمية والقائد المنتظر يواجهنا اصطلاحان وهما العلامة والشرط ومعناهما:

العلامة هي الاشارة المنصوبة في الطرق والصحاري ليهتدي بها الناس.

والشرط هو ما يتوقف عليه المشروط فعقد البيع مثلا يتوقف على وجود بائع ومشتري وسلعة يراد المعاوضة عليها وكل من ذلك شرط في تحقق البيع خارجًا فلو فقد البائع او المشتري او كليهما او السلعة انتفت عملية البيع خارجا فالشرط هو ما يلزم من عدمه العدم فكل شيء لا يتحقق الا بتحقق شروطه لان الشروط بمثابة اجزاء العلة ووجود العلة التامة يتوقف على وجود جميع اجزائها وارتفاع الموانع عن وجودها ولذا اشتهر عند اهل الفن ( المشروط عدم عند عدم شرطه)

واذا اتضح ما تقدم يتضح ان علامات الظهور ما هي الا اشارات جاء بها النبي واهل بيته صلوات الله عليهم لاجل هداية الناس الى الامام صاحب العصر وتعميق الارتباط الروحي بين الناس والامام ووسيلة لديمومة حضور الامام في وعي الناس ومشاعرهم 

وعلامات الظهور يمكن تصنيفها الى صنفين 

١- علامات رئيسية تحكي عن واقع خاص بحدوده وضروفه الموضوعية وليس لها امكانية الانطباق على غيره كالسفياني والصيحة والخسف بالبيداء وغيرها.

٢- علامات فرعية تحكي عن واقع عام يمكن انطباقه في اكثر من زمان ومكان وجهة كانتشار الفواحش والربا وغيرها .

والعلامة سواء كانت رئيسية او فرعية لا يتوقف عليها الظهور المبارك وانما هي كواشف عن قرب حصوله .

اما الشرائط فهي بمثابة اجزاء العلة التامة للظهور المبارك ولا يمكن ان يتحقق الظهور المبارك الا بتحققها جميعًا بمعنى ان ظهور الامام المهدي وتحقيق دولة العدل الالهي يتوقف على تحقق تلك الشرائط فاذا فقدت جميعها او احدها فالمشروط الذي هو الظهور المبارك لا يتحقق لان المشروط عدم عند عدم شرطه.