المقالات والبحوث

رجال من مدرسة اهل البيت عليهم السلام أبو الصلاح الحلبي

رجال من مدرسة اهل البيت عليهم السلام  أبو الصلاح الحلبي
المصدر: واحة - وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

رجال من مدرسة اهل البيت عليهم السلام

أبو الصلاح الحلبي

 

، هو تقي الدين بن نجم الدين بن عبيد الله الحلبي (374 ــ 447 هـ)، فقيه ومتكلم إمامي، عاش في القرن الرابع والخامس الهجري، ومن تلامذة الشريف المرتضى، والشيخ الطوسي، وسلار

عده غير واحد من علمائنا الرجاليين خليفة المرتضى في البلاد الحلبية، ومن أبرز تلامذته ابن البراج، ومحمد بن علي الكراجكي، وأما آراؤه الفقهية فهي متقاربة إلى حد كبير من مدرسة بغداد الفقهية، وعميدها الشريف المرتضى

 

ولادته

ولد بتاريخ 374 هـ بمدينة حلب في سورية،وقد ذكرت بعض المصادر ولادته بتاريخ 347 هـ، ولعل الأصح هو الأول لاحتمال وقوع التصحيف.

 

أساتذته

من أساتذته الشريف المرتضى، حيث ذكروا أنه دخل العراق ثلاث مرات وقرأ على يد الشريف المرتضى حتى عدّ خليفة المرتضى في البلاد الحلبية،ومن أساتذته الشيخ الطوسي، وسلار

 

تلامذته

تخرج على يديه العديد من العلماء والرواة، ومنهم:

 

ثابت بن أسلم الحلبي، والذي خلفه في مسنده بعد وفاته.

القاضي عبد العزيز ابن البراج.

الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين المفيد النيسابوري.

محمد بن علي الكراجكي.

الشيخ أبو محمد ريحان‌ بن عبد اللّه الحبشي.

 

آراؤه الفقهية

تأثر في مسلكه الفقهي إلى حد كبير بآراء أستاذه الشريف المرتضى وبمدرسة بغداد الفقهية، يشهد لذلك تبنيه لرأي أستاذه في خصوص عدم حجية خبر الواحد، وبالرغم من التقارب إلا أنه هناك اختلافات بينهما في العديد من المسائل، أشار إليها أبو الفتح الكراجكي في كتابه غاية‌ الإنصاف في مسائل‌ الخلاف، وأما الكراجكي فقد ضم رأيه إلى الشريف المرتضى في أغلب تلك الموارد، وبالرغم من أنّ الْآراء الفقهية للحلبي في الكثير من المسائل الفقهية تبدو متفقة مع مسلك المشهور إلاَ أنه ثمة موارد خالف فيها المشهور.

 

يرى الحلبي أن منصب القضاء لا يصلح إلاَ للأئمة المعصومين ونوّابهم. ويجب على من يتصدّى لمنصب القضاء بالنيابة عن الإمام المعصوم أن يتمتع بجملة خصائص ومميزات من قبيل: العقل، والبصيرة، والورع، والعدالة، والحلم، والقاطعية في تطبيق الأحكام، وبناءً على ذلك فإنَ قبول منصب القضاء حتى من جانب الحاكم الظالم بالنسبة لمن له صلاحية القضاء أمر جائز، بل واجب، باعتباره نائب الإمام وليس ممثلاً عن الحاكم الجائر.

 

تراثه

تضمّن تراثه العديد من المؤلفات الفقهية والكلامية. ومنها:

 

الكافي في الفقه، ويضمّ دورة فقهية جامعة تخللتها بعض البحوث الكلامية، وفي بداية هذا الكتاب يذكر المؤلف الشقوق المختلفة لكل مسألة بنحو الإجمال ومن ثم يفصّل في البحث ويذكر رأيه في المسألة (في بعض الموارد يذكر أدلته التي استند إليها). وكثيراً ما يستند فقهاء الشيعة إلى هذا الكتاب، وقد امتدحه غير واحد منهم، نظير ابن إدريس الحلي حيث عدّه (حسن وفيه تحقيق مواضع).

تقريب المعارف، ويتضمن مباحث كلامية أهمها: ما جاء في التوحيد، والنبوة، والإمامة، والعدل، ويمتاز هذا الكتاب أنه أفاد من مصادر غير متوفرة لدينا في الوقت الحاضر، من قبيل تاريخ الثقفي وتاريخ الواقدي.

البداية في الفقه.

العمدة في الفقه.

الكافية.

الشافية.

شرح الذخيرة.

دفع شبه الملاحدة.

منتخب المعارف.

المعراج في الأحاديث.

البرهان على ثبوت الإيمان.

 

أقوال العلماء فيه

وردت الكثير من الكلمات في حق أبو الصلاح الحلبي، ومنها:

 

قال عنه الشيخ الطوسي في رجاله: ثقة، له كتب، قرأ علينا وعلى المرتضى.

قال عنه العلامة الحلي في كتابه خلاصة الأقوال: ثقة عين، له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير.

قال عنه ابن داود الحلي في رجاله: عظيم القدر، من علماء مشايخ الشيعة.

قال عنه الحر العاملي في كتابه أمل الآمال: كان ثقة عالما فاضلا، فقيها محدثة، له كتب رأيت منها: كتاب تقريب المعارف حسن جيد.

قال عنه عباس القمي في الكنى والألقاب: الشيخ الأقدم، الفاضل الفقيه، المحدث الثقة، الجليل من كبار علمائنا الإمامية.

 

وفاته

توفي هذا الفقيه ــ والذي يعد من أبرز علماء الشام في عصره ــ في محرم عام 446 هـ بعد عودته من الحج في الرملة بفلسطين.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار