المقالات والبحوث

مرتكزات المنبر الحسيني بقلم الشيخ محمد الفضلي

مرتكزات المنبر الحسيني بقلم الشيخ محمد الفضلي
المصدر: (واحة) وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

مرتكزات المنبر الحسيني
بقلم الشيخ محمد الفضلي
إن ثورة الأمام الحسين (ع) هي ثورة إنسانية كبرى بكل أبعادها حدثت في عصر معين لكن إشعاعاتها وقيمها ومثلها ومحتواها الإنساني الكبير يشع على كل أمم الأرض مادام الظلم والاضطهاد قائمان في هذا العالم، ولابد لنا أن نستحضر قيم تلك الثورة الخالدة في كل لحظة من لحظات هذا الزمن الذي تجبر فيه طواغيت الأرض وازدادوا عتوا كبيرا وتمادوا في غطرستهم وعنجهيتهم وظلمهم لبني البشر، وحين نستحضر قيم تلك الثورة المجيدة وأهدافها لننهل من نبعها الثر، ودفقها المتجدد نزداد ثقة وعزيمة بقدرة كل من سُلب حقه وامتُهنت كرامته وصودرت آماله، ووضع نصب عينيه ثورة الأمام الحسين ع لانتزاع ذلك الحق المصادر.
فكيف السبيل لتسويق قضية الأمام الحسين(ع) لتصبح قضية عالمية؟
وماهي المواضيع التي يجب أن تطرح على المنبر الحسيني حتى لا يحسب أنه فقط خاص بالشيعة؟
وكيف لنا مواجهة الأدوات المعادية والمنحرفة بالاستخدام القضية الحسينية؟

حيث قال الشيخ محمد الفضلي أن المؤسسة الإسلامية يكتنفها العديد من الغموض في العناوين التي طرحتها فالعناوين لم تفهم إلى هذه اللحظة، فهناك قراءات خاطئة وسطحية لقضية الإسلام والمسلمين، فالدين هو دين واحد وهو الإسلام أرادوا القضاء عليه وعلى من ارتبط به، فيمكننا التسويق للقضية الحسينية عالمياً لأنها قضية للكل جزورها موجودة في الديانة النصرانية واليهودية وكل الشرائع الأخرى ولكن نحتاج لإحياء المنظومة والفكر القرآني في قضية الإمام الحسين(ع)، فعلينا أن نشرك في كربلاء موسى وعيسى وآدم (ع) لأن المجتمع يعاني الىن من مرضين هما الشهوة والشبهة التي تريق الدماء في العراق وسوريا حيث تحاول القضاء على الدين الإسلامي والبشرية.
وأضاف الشيخ الفضلي أن علينا في المنابر الحسينية طرح شخصية الإمام الحسين (ع) كما يجب أن تشمل كل المواضيع البشرية من ظلم وفساد ورشوة وانحلال لأنه لا يوجد دين حقيقي بل مصلحي ولذلك كان الإمام الحسين(ع) يحاول القضاء عليه ولكن للأسف مازال هناك الكثير من الأحزاب الفاسدة التي تحكم بإسم القرآن.
وختم الشيخ الفضلي قائلاً أن القرآ حذر من المؤسسة اليهودية التي تحاول استعمار العقول من أجل القضاء على الإسلام، حيث خطط لها منذ زمن النبي (ص) وما زالت مستمرة إلى الآن من خلال تصدير الغرب الرسوم الكاريكاتورية، فلهذا على الإنسان ان يحسب خطوته الأولى فإذا كانت صحيحة يصبح كل شيء بعدها صحيح والعكس كذلك لأن هناك ارتباط حقيقي مع الله عز وجل يرشدنا فيه للصراط المستقيم.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار