أخبار الحوزة العلمية

الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته) على الانسان ان يتخذ موقفا تجاه الباطل

الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته) على الانسان ان يتخذ موقفا تجاه الباطل
المصدر: واحة _ وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


الشيخ هادي ال راضي ( دامت بركاته) على الانسان ان يتخذ موقفا تجاه الباطل

واحة وكالة أنباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف

ذكر الشيخ هادي آل راضي في مجلس درسه يوم الاربعاء الماضي تحت عنوان موعظةة الاربعاء
على الانسان المؤمن ان ينصر الحق ويكون له موقف تجاه الباطل
حيث تكلم قائلا


هناك خطبة للامام الحسين عليه السلام في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذه الخطبة نقلت عنه قبل توجهه الى كربلاء ، ويظهر منها انه كان متألم جدا من موقف الناس اتجاهه ، وكان يعزو سبب ذلك لترك الناس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، من جملة ما نقل من خطبته انه قال : وقد سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه واله يقول : الخلافة محرمة على ال ابي سفيان الطلقاء وابناء الطلقاء ، فاذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه ، ثم يقول الامام ولقد رأه اهل المدينة على منبر رسول الله صلى الله عليه واله فلم يفعلوا ما امروا به فابتلاهم الله بابنه يزيد .

يظهر من الرواية انه متألم جدا من موقف اهل المدينة لانهم تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكروالعمل بما اوصاهم به رسول الله ولو فعلوا ذلك لما ادى الامر لما حدث بعد ذلك بالنسبة اليه عليه السلام ، هذه المسألة مهمة جدا مسألة كثير من الناس لا يريد ان يورط نفسه ، لان بالنتيجة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تقيد بالاحكام الشرعية قد يوقع الانسان في مشاكل جانبية ، لكي يفر الانسان من هذه المشاكل فيترك الانسان الواجب المهم والواجب الاهم ، وهذا الشي متعارف جدا عندما تكون المواقف واصلة الى درجة من الاهمية بحيث يتطلب من الانسان ان يتخذ موقفا ان يقول كلمة حق في مقام معين فأن اجتناب ذلك والخلود الى الراحة والوقوف موقف المتفرج هذا لا يكون مفروضا ولا يكون مطلوبا شرعا ، المفروض على الانسان ان يفعل ما هو الواجب عليه ، فاذا راى معاوية على منبر رسول الله صلى الله عليه واله المفروض عليه ان ينزله من المنبر ويفعل به ما يستحق ، لكن المسلمين لم يفعلوا ذلك فالله وعقوبة لهم على ما غلوا سلط عليهم ابنه يزيد الوقف موقف المتفرج من الاحداث المهمة التى يمر بها الانسان وتمر بها الامة الوقوف موقف المتفرج ، هذا الموقف غير مطلوب اطلاقا وان كان هذا الشخص الذي يقف موقف المتفرج ولا يتخذ موقفا كما ينبغي قد اوهم نفسه انه لم يشارك مع الجانب الاخر مع الباطل ، ولكنه لم ينصر الحق ، عدم نصرة الحق معناه الاصطفاف مع الباطل . هناك رواية يذكرها الشيخ الصدوق في العيون للاستشهاد ، انه سمع الامام الرضا عليه السلام يقول بعض اصحابه يلعن من حارب امير المؤمنين عليه السلام ، الامام قال : لا ، لا يجوز ان تلعن كل من حارب امير المؤمنين ، فقل الا من تاب واصلح ، وهذا معناه ان الذنب حتى وان كان بحجم محاربة امير المؤمنين هو قابل للتوبة والصفح والغفران ، اذا تاب الانسان وكان صادقا في نيته وتوبته ، الا من تاب واصلح ، الذين حاربوا امير المؤمنين اذا تابوا واصلحوا لا بد من استثنائهم من اللعن فلا يجوز لعنهم ، بعد ذلك يقول له الامام عليه السلام له ذنب من تخلف عنه ، عن امير المؤمنين ولم يتب اعظم من ذنب من قاتله ثم تاب . الذي يتخلف عن امير المؤمنين ولايتوب في تخلفه عنه اعظم من ذنب من قاتله ثم تاب ، هذا التخلف عن نصرة الحق مع امير المؤمنين او عن الامام الحسين او مع اي شخص اخر يمثل الحق ، التخلف عن نصرته وعن دعمه هذا ذنب عظيم ، الامام عليه السلام يقول هذا اعظم من ذنب من ناصر الباطل ودعم الباطل وترك الحق لكنه تاب بعد ذلك ذنب هذا اعظم بمراتب من ذنب المتخلف عن نصرة الحق له ذنب او ارتكب ذنبا عظيما ، وهذا درس لنا علينا دائما ان ننصر الحق عندما يكون الحق واضحا وجليا لا لبس فيه علينا نصرته وان لا نقف موقف المتفرج لانه وقوفنا نحن باعتباره يمثل جهة او يمثل حوزة او اي شيء اخر يمثل وقوف المتفرجين وعدم نصرة الحق هذا يعني الدعم للجهة الاخرى الدعم لمن يتربص بنا ، هذا لا يكون جائزا علينا ان نستوعب هذا الدرس ونستوعب هذه المعاني التي ذكرت في الروايات وان لا نقف متفرجين امام الاحداث التي تمر بنا ، علينا ان نتخذ موقفا واضحا تجاه ما نؤمن به . لا نريد ان نقول ان نتخذ موقف نصرة لزيد من الناس من دون قناعة ليس هذا هو المقصود ، ولكن عندما تكون هناك قناعة كاملة لا بد ان نقف وننصر الحق

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار