الكتب والمؤلفات

مقدمة كتاب وسائل الشيعة لمؤلفه محمد بن الحسن الحر العاملي(رحمه الله تعالى)

مقدمة كتاب وسائل الشيعة لمؤلفه محمد بن الحسن الحر العاملي(رحمه الله تعالى)
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


مقدمة كتاب
وسائل الشيعة لمؤلفه محمد بن الحسن الحر العاملي(رحمه الله تعالى)

وسائل الشيعة هو الكتاب الضخم الفخم الذي رسم المؤلف منهجيته بكتاب مستقل ثم كتبه جامعا له من مصادر معتمدة كل منها مرجع في حديث آل البيت عليهم السلام عن جدهم صلى الله عليه وآله.
فهو كتاب جامع لﻻحاديث الفقهية التي يعتمد عليها الفقهاء في استنباط اﻻحكام الشرعية وقد جمع من اﻻحاديث النبوية جملة وافرة تنيف على عشرين الف حديث استقاها من اهم المراجع الحديثية المعتبرة كالكتب اﻻربعة : الكافي، الفقيه، التهذيب، اﻻستبصار وجملة وافرة من الكتب المعتمدة اﻻخرى زادت على سبعين كتابآ.
وقد استهل الكتاب بأحاديث في مقدمة العبادات ثم قسمه على كتب الفقه المعروفة من الطهارة الى الديات ثم فصل لكل منها ابوابا عنونها بأحكام شرعية بحيث استوعب جزءا كبيرا مما يمكن حصره من احكام الكتاب ، ثم ادرج تحت كل باب او عنوان اهم اﻻحاديث ذات الدﻻلة الواضحة عليه بتمام سندها ، ثم وبعد ان يدرج الحديث عن مصدر اساسي واحد يذيله اما بذكر طرقه اﻻخرى ان روي باكثر من طريق او يذكر اختﻻفات صيغ الرواية ان وجدت او كﻻ اﻻمرين معا.
ثم ذيل اكثر اﻻبواب بما اصطلح ب (تقدم) و (ياتي) يشير فيها الى اي حديث سابق او متاخر على هذا الباب ، ذا دﻻلة جانبية او يستفاد منه بشكل او آخر في الحكم الشرعي للباب المعني ، فلو كان الباب المعني في الجزء الثامن مثﻻ ، فاي حديث له عﻻقة بهذا الباب من اﻻجزاء السبعة المتقدمة يعينه بقوله:( تقدم مايدل عليه) او اي حديث آخر سياتي في الجزء التاسع وما بعده يعينه بقوله (ياتي مايدل عليه)
فإذا علمنا ان الكتاب حدود الثﻻثين مجلدا في طبعته الحديثه ، ﻻامكننا ان نتصور مقدار الجهد المبذول فيه والذي يحتاج الى علم واسع واستحضار لكل اﻻحاديث، وصبر على طول التفتيش والتنقير.
وقد رزق هذا هذا الكتاب مالم يرزق غيره فكان عليه معول مجتهدي الشيعة من عصر مؤلفه الى اليوم، وما ذاك اﻻ لحسن ترتيبه وتبويبه.
يقول الشيخ العﻻمة اﻻميني في غديره : وانت ﻻتقرأ في المعاجم ترجمة لشيخنا الحر اﻻ وتجد جمل الثناء على كتابه الحافل (وسائل الشيعة) مبثوثة فيها.
ولما كان كتاب الوسائل موضع عناية الفقهاء فقد كثرت حوله المؤلفات من شروح وتعليقات ، أو ايضاحات لبعض مااجمله.
فمن ذلك شرح المؤلف نفسه وأسماه" تحرير وسائل الشيعة وتحبير مسائل الشريعة " ذكر العﻻمة الشيخ اغابزرك انه خرج منه مجلد واحد في شرح جملة من مقدماته.
وقد صرح المؤلف بما انتهجه في الكتاب في المقدمة بنحو إجمالي فقال:" ....ولم أنقل فيه اﻻحاديث إﻻ من الكتب المشهورة المعول عليها التي ﻻتعمل الشيعة إﻻ بها وﻻترجع إﻻ إﻻ إليها.
ان غرض المؤلف من اﻻقدام على تاليف هذا الكتاب هو ماذكره في المقدمة بقوله:
"إن من طالع كتب الحديث واطلع على مافيها من اﻻحاديث وكﻻم مؤلفيها وجدها ﻻتخلو من التطويل وبعد التاويل وصعوبة التحصيل وتشتت اﻻخبار واختﻻف اﻻختيار وكثرة التكرار واشتمال الموسوم منها بالفقه على ما ﻻ يتضمن شيئا من اﻻحكام الفقهية وخلوه عن كثير من أحاديث المسائل الشرعية وان كانت بجملتها كافية ﻻولي اﻻلباب.
فنجد ان الهدف اﻻساس للمؤلف ، انما الجمع الكامل والتنسيق والتهذيب دون الشرح والتعليق والتصحيح .
ان المؤلف قام بعملية جمع هذا الكتاب وتاليفه في مدة ثمانية عشر سنة متنقلا بين جبل عامل ومدينة مشهد المقدسة واتم تاليفه سنة (1088) واعاد النظر فيه ثﻻث مرات على اﻻقل .
فقدم به الى العلماء خدمة عظيمة وهو من الموسوعات القﻻئل التي تتوجت باﻻتمام بالرغم من سعة العمل وكبره وصعوبة المهمة وخطورتها وقد وفى بكل ماوعد به من اغراض تأليفه واودع فيه كل ماتمناه واراده ولو بعد طول المدة وتحمل كل شدة حتى قام بكتابته ثﻻث مرات.ليتم مااراد على أحسن وجه.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار