الكتب والمؤلفات

سلسلة اﻻسرار السماوية في اﻻسماء الفاطمية

سلسلة اﻻسرار السماوية في اﻻسماء الفاطمية
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


سلسلة اﻻسرار السماوية في اﻻسماء الفاطمية

الحلقه الثانيه/تسميتها (عليها السلام ) ب (الزهراء).


روى الصدوق (رحمه الله ) في العلل عن ابان بن تغلب عن الصادق (عليه السلام ) قال : قلت له: ياابن رسول الله لم سميت الزهراء زهراء؟فقال : ﻻنها كانت تزهر ﻷمير المؤمنين (عليه السلام ) ثلاث مرات بالنور في كل يوم يزهر نور وجهها وقت صلاة الغداة والناس على فرشهم فيدخل بياض ذلك النور الى حجراتهم بالمدينة فتبيض حيطانهم فيعجبون من ذلك فياتون النبي (صلى الله عليه و آله و سلم ) فيسالونه عما رأوا فيرسلهم الى منزل فاطمة فياتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع في محرابها من وجهها فيعلمون ان الذي رأوه كان من نور فاطمة (عليها السلام).
فاذا نصف النهار وتزينت للصلاة - وفي بعض النسخ تربت أي ثبتت أو تهيأت للصلاة - زهر نور وجهها بالصفرة فيدخل الصفرة حجرات الناس فتصفر ثيابهم وألوانهم فياتون النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فيسالونه عما رأوه فيرسلهم الى منزل فاطمة فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها بالصفرة فيعلمون ان الذي رأوا كان من نور وجهها.
فاذا كان آخر النهار وغربت الشمس احمر وجه فاطمة (عليهما السلام ) فأشرق وجهها بالحمرة فرحا وشكرا لله تعالى فكان يدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم فيعجبون من ذلك وياتون النبي ويسالونه عن ذلك فيرسلهم الى منزل فاطمة فيرونها جالسة تسبح الله وتمجده ونور وجهها يزهر بالحمرة فيعلمون ان الذي رأوا كان من نور فاطمة ( عليها السلام) .
ولم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسن فهو يتقلب في وجوهنا الى يوم القيامة في اﻻئمة منا أهل البيت امام بعد امام.
وفي رواية اخرى عن محمد بن عمارة عن ابيه قال : سألت الصادق (عليه السلام ) عن فاطمة (عليهما السلام ) لم سميت زهراء؟ فقال (عليه السلام ) : ﻻنها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها ﻻهل السماء كما يزهر نور الكواكب ﻷهل اﻻرض.
وعن اﻻمام العسكري ( عليه السلام ) : سميت فاطمة زهراء ﻻنه كان نور وجهها يزهر ﻷمير المؤمنين ( عليه السلام ) من اول النهار كالشمس الضاحية وعند الزوال كالقمر المنير وعند غروب الشمس كالكوكب الدري.
وروى جابر عن الصادق ( عليه السلام ) قال:قلت له: لم سميت الزهراء زهراء؟ فقال: (عليه السلام ) ﻷن الله تعالى خلقها من نور عظمته فلما أشرقت أضاءت السماوات واﻻرضين وغشيت أبصار الملائكة وخرت الملائكة لله تعالى ساجدين وقالوا : إلهنا وسيدنا ماهذا النور ؟ فأوحى الله اليهم : هذا نور من نوري أسكنته في سمائي خلقته من عظمتي أخرجته من صلب نبي من انبيائي افضله على جميع اﻻنبياء واخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ويهدون الى حقي وأجعلهم خلفائي في ارضي بعد انقضاء وصي نبيي.
وعن الصادق (عليه السلام ) : سميت فاطمة الزهراء ﻷن لها في الجنة قبة من ياقوته حمراء ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة متعلقة بقدرة الجبار ﻻعلاقة لها من فوقها فتمسكها وﻻدعامة لها من تحتها فتلزمها لها مائة الف باب وعلى كل باب الف من الملائكة يراها أهل الجنة كما يرى احدكم الكوكب الدري الزاهر في افق السماء فيقولون : هذه الزهراء لفاطمة.
وعلى هذا الخبر يجوز إضافة فاطمة الى الزهراء بمعنى فاطمة القبة الزهراء.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار