الكتب والمؤلفات

مقدمة كتاب جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام.......للشيخ محمد حسن النجفي

مقدمة كتاب  جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام.......للشيخ محمد حسن النجفي
المصدر: واحة_ وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الأشرف


مقدمة كتاب
جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام.......للشيخ محمد حسن النجفي.

هذا الكتاب الكبير الواسع الذي بلغت اجزاؤه حسب تقسيمه (44) جزءا يبدأ من كتاب الطهارة الى آخر كتاب الجهاد الذي فرغ منه في (1257 هج) .
والشيخ محمد حسن النجفي كان حين الشروع في تصنيف "الجواهر" ابن خمس وعشرين سنة وثانيهما :انه كتب مقداراً من "الجواهر" في حياة الشيخ اﻻكبر كاشف الغطاء الذي توفي (1227ًهج).
لم يكتب مثله جامع في استنباط الحلال والحرام ولم يوفق لنظيره أحد من اﻻعلامﻻنه محيط بأول الفقه وآخره محتو على وجوه اﻻستدﻻل مع دقة النظر ونقل اﻻقوال قد صرف عمره الشريف وبذل وسعه في تأليفه فيما يزيد على ثلاثين سنة فاثبت بعلمه القيم المنة على على كافة المتاخرين .
ونقل عن التكملة ان الشيخ محمد حسن النجفي قال في جملة كلام له مع تلميذه فقيه عصره الشيخ محمد حسن آل يس عن كتابه الجواهر : والله ياولدي انا ماكتبته على ان يكون كتاباًيرجع إليه الناس وانما كتبته لنفسي حين كنت اخرج إلى (العذارات) وهناك اسأل عن المسائل وليس عندي كتب احملها ﻷني فقير فعزمت على ان اكتب كتابا يكون لي مرجعا عند الحاجة ولو أردت ان اكتب مصنفا في الفقه لكنت أحب أن يكون على نحو (رياض المسائل ) للسيد علي فيه عنوان الكتابية في التصنيف.
وهنا يمكن القول ان حسن نية الشيخ هذه وخلوصها من طلب الجاه والسمعة هي السبب في توفيق مؤلفه الى إكماله والسبب في رواجه عند الناس.
ثم اردف الشيخ قائلا: اني رأيت (كتاب الشرائع) من مصنفات المحقق المدقق (نجم الملة والدين) أسكنه الله في اعلى عليين قرآناًفي اﻻحكام الشرعية وفرقاناًفي العلوم الفقهية وكثيراًكنت اتمنى وأرجو من الله تعالى فضلامنه ومنا ان أمزجه بشرح يكشف للناظرين لثام قواعده ويفتق اكمام شقائقه ويخرج للعارفين كنوز فوائده ويوضح للمتأملين رموز دقائقه ويشتمل على ذكر اﻻقوال ومستندها بأوجز عبارة .
فاستخرت الله عزوجل وشرعت فيما كنت أتسوف وأتعلل وسميته (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام) والله سبحانه اسال ان يجعله خير الزاد ليوم المعاد فإنه أكرم من سئل فجاد.
وهنا يمكن استعراض تواريخ تاليف المجلدات ليمتاز المتقدم في التأليف عن المتاخر.
فالمجلد اﻻول والثاني الفهما في حياة الشيخ اﻻكبر يعني سنة (1227).
المجلد الثالث الذي هو من اول اﻻغسال الى غسل النفاس ليس له تاريخ وانما كتب الشيخ عبد الكريم بخطه على ظهر الكتاب: انه استعاره من المصنف في سنة (1231).
والمجلد الرابع في أحكام اﻻموات واﻻغسال المسنونة فرغ منه في سنة (1230).ومجلد احكام السجود الى القواطع ايضا فرغ في (1230) ، وبعده مجلد الخمس فرغ منه في اول المحرم (1231) ومجلد صلاة الجماعة الى آخر صلاة المسافر فرغ منه في (1234) وفرغ من أول مجلدات الصلاة في (1235) وفرغ من بقية الصلوات في (1236) وفرغ من بعض مجلدات الصلاة في (1247) بعد الطاعون العام وذكر قضية الطاعون في آخره وفرغ من الديات في (1254)، وفرغ من الجهاد إلى آخر النهي عن المنكر في (1257)، وبه تم شرح جميع كتاب الشرائع كما صرح بذلك في آخره.

وكالة انباء الحوزة العلمية في النجف الاشرف - واحة
© Alhawza News Agency 2019

اخبار ذات صلة

تعلیقات الزوار